بقلم: يورونيوز
نشرت في
أفاد موقع “أكسيوس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المتوقع أن يستضيف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد في منتجع مار‑أ‑لاجو، في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول خطة السلام الأمريكية.
وأشارت المصادر الأوكرانية لموقع “أكسيوس” إلى أن الاجتماع يعكس تقدمًا كبيرًا في المفاوضات، فيما كان ترامب قد صرح سابقًا أنه سيجتمع بزيلينسكي فقط إذا شعر بأن الصفقة قريبة من الانتهاء.
وكتب زيلينسكي على منصة “إكس” بعد تلقي إحاطة من كبير مفاوضيه روستيم أوميروف: “لن نضيع يومًا واحدًا.. لقد اتفقنا على اجتماع رفيع المستوى مع الرئيس ترامب قريبًا.. يمكن اتخاذ الكثير من القرارات قبل نهاية العام.”
وأشار زيلينسكي أيضًا إلى أن الاتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة يكاد يكون جاهزًا للتوقيع، وأن مسألة التوقيع النهائية تعتمد على لقائه المرتقب مع ترامب.
ويأتي الاجتماع بعد سلسلة من المحادثات في فلوريدا بين مستشاري ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر وكبار مفاوضي روسيا وأوكرانيا، والتي وُصفت من قبل مسؤول أميركي رفيع المستوى بأنها “إيجابية وبنّاءة”.
وقال المسؤول: “لقد وصلنا إلى أقصى حد ممكن مع الروس والأوكرانيين.. أحرزنا تقدمًا أكبر في الأسبوعين الماضيين مقارنة بالعام الماضي. نريد دفع الكرة نحو الهدف، ونحن في الاتجاه الصحيح.”
وأشار المسؤولون إلى أن معظم عناصر الاتفاق تم التوافق عليها بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بما في ذلك ضمانات الأمن التي ستقدمها الولايات المتحدة وأوروبا لأوكرانيا، مستندة إلى المادة 5 من حلف الناتو، على أن تُعرض للمصادقة في مجلس الشيوخ الأمريكي.
نقاط الخلاف
تعد السيطرة الروسية على منطقة دونباس أهم نقطة خلاف، بينما تصر أوكرانيا على انسحاب متكافئ للقوات الروسية من خطوط السيطرة الحالية، مع التأكيد على أن أي تنازلات إقليمية يجب أن تخضع لاستفتاء شعبي.
وفي السياق ذاته، كشف زيلينسكي يوم الأربعاء عن النسخة الجديدة من الخطة الأميركية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي جرى التفاوض بشأنها لأسابيع بين واشنطن وكييف.
وتنص الخطة على وقف القتال على خطوط الجبهة الحالية من دون تسوية نهائية لمصير الأراضي التي تحتلها روسيا والتي تشكل أكثر من 19٪ من مساحة أوكرانيا.
أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن اتصالًا هاتفيًا جرى بين المسؤولين الروس والأميركيين، لكنه امتنع عن كشف التفاصيل لتفادي أي تأثير سلبي على مجرى المفاوضات، مشيرًا إلى أن الطرفين “اتفقا على مواصلة الحوار”. وأضاف بيسكوف أن موسكو “تعمل على تحديد موقفها” ردًا على النسخة المعدلة من الخطة الأميركية التي قدمتها كييف.
وتحذف النسخة المعدلة مطلبين أساسيين لموسكو، وهما: انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونباس، والتزام قانوني من كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما يجعل احتمالية موافقة موسكو على النسخة الجديدة منخفضة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن التقدم نحو إنهاء الحرب “بطيء ولكنه ثابت”.

