بقلم: يورونيوز
من الضغوط الأميركيّة والمواجهة مع الغرب إلى العمليّة العسكريّة في أوكرانيا والعقوبات غير المسبوقة، يدرج التاريخ الجديد لروسيا في الكتب المدرسية بدءاً من الأوّل من أيلول/سبتمبر المقبل لشرح “وجهة نظر الدولة” من هذا الصراع.
قدّم سيرغي كرافتسوف، وزير التعليم الروسي، كتاب التاريخ الجديد للطّلاب في السّنة الأخيرة من المرحلة الثانويّة. وتمّ إنجازه في نحو خمسة أشهر، ويشمل الفترة الممتدّة بين 1945 وبداية القرن الحادي والعشرين.
وأكّد الوزير الرّوسي في مؤتمر صحافيّ أنّ “من المهم جعل الطلاب يفهمون أهداف” العمليّة العسكريّة الرّوسية في أوكرانيا التي بدأت في شباط/فبراير 2022، والتي تهدف رسمياً إلى “اجتثاث النازية” و”نزع سلاح” الدولة السوفياتية السابقة.
وندّد وزير التعليم مؤخراً، أمام الرئيس فلاديمير بوتين، بما وصفه ب “حرب حقيقيّة مستمرة ضد التاريخ”، متهماً “أعداء روسيا باستغلال سذاجة أطفالنا لتقسيم الشعوب وزرع الفتنة”.
من جانبه، أوضح فلاديمير ميدينسكي، مستشار الرئيس الروسي، للصحافيين أنّ هذا الكتاب المدرسي “ينشر وجهة نظر الدولة” ولكن “”بطريقة أبسط وأكثر إنسانية” مقارنة بالكتب المدرسية السابقة.
ويظهر على غلاف الكتاب الأزرق اللون، جسر مضيق كيرتش، الوحيد الرابط بين شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في العام 2014 والبرّ الروسي.
وبحسب وزير التعليم فإن الكتاب “سيكون متاحاً في جميع مدارس البلاد في الأوّل من أيلول/سبتمبر”.
ويشيد الكتاب بالجنود الرّوس الذين “أنقذوا السلام” في القرم عام 2014، التي ضمّتها روسيا بعد استفتاء لم تعترف به كييف والمجتمع الدولي.
ويندّد أيضاً بفرض عقوبات على روسيا، بما في ذلك تجميد الغربيين لأصولها في الخارج عام 2022.
وتعهّد الوزير كرافتسوف أنّه “بعد نهاية العملية العسكرية الخاصة وبعد نصرنا، سنقوم بإكمال هذا” الكتاب.