علّق مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية على الصورة المتداولة للرئيس جوزيف عون والشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، خلال مشاركتهما في حفل تنصيب البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان.
وأكد المكتب في بيان أن “الرئيس عون لا يعرف الشيخ موفق طريف”، موضحًا أن “الصورة التي نُشرت وزعها الإعلام الإسرائيلي الرسمي لأهداف مشبوهة لا تنطلي على أحد”.
وأضاف البيان: “خلال توجّه رئيس الجمهورية قبل ظهر اليوم إلى مقعده في القداس الحبري الأول للبابا ليو الرابع عشر، تقدم منه أحد رجال الدين الدروز المشاركين في القداس وصافحه، علمًا بأن الرئيس لم يكن يعرفه ولم يسبق له أن التقى به”.
وأشار إلى أنه “تبيّن لاحقًا أن الرجل هو الشيخ موفق طريف، ممثل الدروز في إسرائيل، وقد تعمّدت هيئة البث الإسرائيلية توزيع الصورة مرفقة بتعليق مغاير للحقيقة”.
وحذّر مكتب الإعلام من “الممارسات الإعلامية المشبوهة التي دأبت عليها بعض الوسائل الإسرائيلية في تغطية اللقاءات الدولية المشابهة”، مشددًا على أن “ذلك لا يغيّر شيئًا في الموقف الرسمي اللبناني عمومًا، وموقف الرئيس عون خصوصًا”. وأضاف: “لا داعي للترويج لمثل هذه الأكاذيب، التي تخدم مصالح العدو الإسرائيلي. فاقتضى التوضيح”.
وكانت الصورة التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي قد أظهرت مصافحة بين الرئيس اللبناني والشيخ موفق طريف، ووصفتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها “صورة نادرة لا تحدث كل يوم”، في إشارة إلى ما وصفته بـ”لقاء بين مسؤول لبناني وآخر إسرائيلي”.
ويُذكر أن الشيخ طريف برز اسمه خلال الفترة الأخيرة، في سياق تطورات الملف الدرزي في سوريا، خصوصًا بعد تصاعد التوترات الأمنية في مناطق درزية مثل جرمانا، أشرفية صحنايا، والسويداء، والتي أدّت إلى تباين في مواقف المرجعيات الدرزية بشأن سبل حماية الطائفة.
ويُظهر هذا التباين خلافًا واضحًا بين طريف ووليد جنبلاط، الزعيم الدرزي اللبناني. ففي حين يرى طريف أن حماية الطائفة قد تستوجب التنسيق مع إسرائيل، يتمسّك جنبلاط بخيار وحدة الأراضي السورية، وقد التقى في هذا السياق الرئيس السوري أحمد الشرع، محذّرًا من “المخططات التي تهدف إلى فصل الدروز عن هويتهم الوطنية”.