كشف شقيق اللاجئ السوري (خالد المصطفى) الذي لقي حتفه قبل أيام في مدينة الريحانية جنوب تركيا، أن عصابة تركية مؤلفة من عدد من المتعاطين وأرباب السوابق قامت بطعن أخيه أمام منزله وعائلته قبل أن تلوذ بالفرار.
وفي لقاء تلفزيوني له مع راديو أورينت، ذكر (حسام المصطفى) المقيم في إسطنبول، أنه علم بوفاة شقيقه من أم زوجته التي أخبرته أن مجموعة من الأتراك الذين يقطنون بالحي نفسه جاؤوا إلى المنزل بسيارتهم ونادوه، وعندما نزل إليهم قاموا بطعنه في قلبه، الأمر الذي تسبب بوفاته على الفور.
وأشار (المصطفى) إلى أن شقيقه خالد (36 عاماً)، نزف كثيراً أمام منزله قبل أن تحضر سيارات الإسعاف والشرطة إلى المنطقة، وأن زوجة المغدور توجهت إلى مركز الأمن للإدلاء بشهادتها، في حين تم نقل الجثمان إلى مدينة غازي عنتاب لتشريحه وبيان سبب الوفاة.
وأضاف أن المجموعة المعتدية من أرباب السوابق ومتعاطي المخدرات، نافياً في الوقت نفسه الشائعات التي دارت حول ظروف الجريمة من قطع الرأس وتشويه الجثة، كما إن أحدهم يدعى محمود، موضحاً أن عددهم ما بين 4 إلى 5 أشخاص، وقد ألقت الشرطة القبض على أحدهم وفتحت تحقيقاً موسعاً بالجريمة.
وحول سبب طعن الأتراك للاجئ السوري، بيّن شقيقه “حسام” أن السبب الحقيقي للجريمة لم يُعرف بعد وأن أخاه لا يعادي أحداً، فهو يسكن منذ فترة في الريحانية برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، مؤكداً أن عائلته خائفة من تقديم شكوى ضد المجموعة المعتدية حتى لا تتعرض للأذى.
وتابع أنه توجّه إلى أنقرة لتقديم شكوى رسمية ضدهم، كما قامت مجموعات ومنظمات حقوقية تركية بالاتصال به وتوكيل محام له لمساعدته في القضية لحين العثور على الجناة وتقديمهم للقضاء.
جرائم سابقة
يذكر أنه في ثالث أيام عيد الفطر، تسبّب حادث عنصري ضد اللاجئين السوريين في ولاية كلس، بوفاة فتى مراهق عقب طعنه بالسكاكين على يد أقرانه الأتراك، وذلك بسبب شجار دار بينهم تم على إثره نقل الشاب السوري إلى المستشفى القريب، حيث فارق الحياة.
وبحسب ما نشر الناشط الحقوقي (طه الغازي)، فقد لقي الشاب “محمد فريد الشر” مصرعه إثر تعرّضه لاعتداء من قبل مجموعة من الأتراك في منطقة “أكرم شاتين” بولاية كلس الحدودية جنوب البلاد، حيث تعرّض لعدة طعنات بأداة حادة (سكين) في منطقة الصدر.
وأشار الغازي إلى أنه عقب الجريمة تم نقل اللاجئ السوري إلى المستشفى لإنقاذه وإجراء الإسعافات الأولية له، وبالرغم من كل التدخلات الطبية إلا أنه فقد حياته متأثراً بإصابته، مضيفاً أنه سيرفق تفاصيل الواقعة في منشور لاحق بعد التحقق من كل جوانب القضية.
وفي الخامس من الشهر الماضي أيضاً عثرت فرق الشرطة والإنقاذ التركية على الطفلة السورية “غنى مرجمك” مقتولة داخل بئر بولاية كلّس وتحديداً في منزل تعود ملكيته لمواطن تركي يُشتبه بارتكابه للجريمة.
وذكرت وسائل إعلام تركية تفاصيل الجريمة الوحشية التي وقعت في حي “أوكشلار”، حيث كانت “غنى” التي نزحت مع أهلها من مدينة حريتان بريف حلب نحو تركيا قد فُقدت في أثناء عودتها من المدرسة برفقة زميلاتها اللواتي أكدن أنها عادت معهن إلى الحي، وعقب الإبلاغ عن اختفائها نفّذت فرق الشرطة عمليات بحث واسعة في المنطقة.
وبعد البحث والتقصّي ومراجعة كاميرات المراقبة شوهدت الطفلة غنى وهي تدخل إلى حارة منزلها، واختفت بعد وصولها إلى منطقة منزل الجاني الذي ابتعد عن الأنظار بعد ارتكابه الجريمة، حيث استطاعت فرق الشرطة والإنقاذ كشف مكان الجريمة وانتشال الجثة من البئر التي يبلغ ارتفاعها 12 متراً بعد ربط الجاني على عنقها حجر بناء لمنع الجثة من الطوفان في البئر وكشف جريمته.