طوفان الأقصى: أسئلة صعبة بانتطار الصديقة إسرائيل من الصديق المخلص بايدن

ومن المقرّر أن يهبط في مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب في الساعة العاشرة صباحاً، وسيجتمع أولاً مع نتنياهو في اجتماع ثنائي صغير، وسيتم توسيعه بعد ذلك ليشمل مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي.

وتأتي زيارة بايدن بعد خطاب عاطفيّ ألقاه الأسبوع الماضي، أعرب فيه عن رعبه من هجوم حماس، ما أدى إلى كسب تأييد الإسرائيليين من مختلف الأطياف السياسية.

“لا أقصد التهديد أو الخصومة”

وقال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي للصحافيين في طريقه إلى تل أبيب: “سوف يطرح بعض الأسئلة الصعبة”.وأضاف “سوف يسألهم كصديق، كصديق حقيقي لإسرائيل”.

وخلال الزيارة التضامنية، سيناقش بايدن مع أصدقائه الإسرائيليين الوضع الراهن وأهدافهم وخططهم والحاجة إلى ردع أي جهة تحاول توسيع الصراع، وفقاً لموقع “ذا هيل” القريب من الكونغرس.

وسيتناول أيضاً الاحتياجات من منظور أمني، في الوقت الذي يدرس البيت الأبيض حزمة مساعدات لإسرائيل ليطلب من الكونغرس إقرارها.

وكذلك مسألة الأسرى، الذين تحتجزهم حركة حماس، ومن بينهم بعض المواطنين الأمريكيين، وكيفية معالجة الوضع الإنساني في غزة.

وأوضح كيربي :”بالأسئلة الصعبة لا أقصد التهديد أو الخصومة بأي شكل من الأشكال”.

وقال كيربي: “إنها مجرد أسئلة صعبة قد يطرحها صديق جيد لإسرائيل حول الاتجاه الذي يعتقدون أنهم يتجهون إليه، وما هي خططهم للمضي قدمًا”.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب قصف وحشي وقع مساء الثلاثاء استهدف مستشفى المعمداني في غزة، الذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن 500 شخص.

وعلى الفور، تم إلغاء محطة بايدن المقررة إلى الأردن، حيث كان من المفترض أن يجتمع في قمة رباعية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري، وسط تنديد عربي بالجريمة. 

وقال كيربي إنّ بايدن سيلتقي بعائلات الأشخاص الذين قتلوا والذين اختطفتهم الحركة التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر. وأدى الهجوم الصادم الذي شنته حماس إلى مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، وتمّ أسر نحو 200 شخص من جميع الأعمار.

ومن المقرر أن يدلي بايدن بتصريحات في وقت لاحق اليوم الأربعاء، ويلتقي أيضًا بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

وتضغط واشنطن أيضًا على إسرائيل، لبلورة استراتيجيتها بغاية استكمال هدف الحرب المعلن المتمثل في الإطاحة بحماس.