ذكرت شبكات وصفحات محلية بأن عدداً من السوريين لقوا حتفهم خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا بعدما غرق القارب الذي كان يقلهم قرب السواحل التونسية.
وبحسب صفحة “كناكر مباشر” فإن 11 شاباً من أبناء كناكر كانوا على متن القارب الذي غرق، مشيرة إلى أن 4 من أبناء البلدة فارقوا الحياة هم: “أيهم محمود عاشور، عمر محمد خليفة، لؤي زكريا خليفة، علاء محمود عوض”.
وأوضحت الصفحة أن الشاب يحيى محمود خميس لا يزال في عداد المفقودين حتى لحظة إعداد التقرير. بينما تم إنقاذ كل من: “شادي أكرم عوض، علاء علي خليفة، عز الدين حسن عاشور، حمزة حسن عاشور، أسامة محمود عاشور، مأمون علي خميس” وهم حالياً في أحد مشافي مدينة مدنين في تونس تحت رعاية مفوضية اللاجئين وفقاً للصفحة.
أسباب غرق القارب
وفي اتصال هاتفي أجراه القائمون على الصفحة مع أحد الناجين لمعرفة أسباب الحادثة قال: “إن القارب كان يعاني من عدة مشاكل، حيث تعطلت محركاته أكثر من مرة، ثم تسربت مياه البحر له من بعض الشقوق فيه، كما أدت الحمولة الزائدة (قرابة 48 شخصاً من عدة جنسيات في حين أنه لا يتسع لأكثر من 30) إلى غرقه في وقت لم يكن أي منهم يرتدي سترة نجاة.
وأضاف أن المهاجرين بقوا في البحر بعد حادث الغرق قرابة 4 ساعات، واستمرت محاولات البحث عن الناجين بعدها قرابة 6 ساعات ليتم بعدها إسعافهم لأحد المشافي في تونس.
وكان خفر السواحل التونسي أعلن أول أمس السبت، إنقاذ عدد من المهاجرين غير الشرعيين قرب سواحل مدينة قابس بالجنوب الشرقي.
وتُظهر الأرقام التي جمعتها الأمم المتحدة، أن أكثر من 1800 شخص لقوا حتفهم منذ يناير/كانون الثاني، جراء غرق مراكب وسط البحر المتوسط الذي يعد أخطر مسار للهجرة في العالم، وهو عدد يناهز تقريباً ضعف ضحايا العام الماضي في هذه المنطقة.
ونهاية الأسبوع الماضي، خلّف غرق مركب غادر صفاقس ما لا يقلّ عن 11 قتيلاً و44 مفقوداً.