بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
في تصعيد جديد ينذر بمزيد من التدهور الإنساني، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ فجر الأربعاء، عن مقتل 26 فلسطينياً، بينهم 14 شخصاً استهدفتهم مسيّرة إسرائيلية أثناء تواجدهم في خيام للنازحين قرب مدرسة غربي خان يونس جنوب القطاع، بحسب مصادر طبية.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن آخر حصيلة للخسائر البشرية حيث بلغت 54.607 قتلى و125.341 جريحا.
وفي تطور خطير، قصفت طائرات مسيّرة إسرائيلية للمرة الثالثة خلال ساعات، سطح مبنى إداري داخل مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أحدث حالة من الذعر والارتباك بين الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين، وفق بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة.
الوزارة اعتبرت هذا الاستهداف جزءاً من “سياسة منهجية لتقويض المنظومة الصحية” في القطاع، مشيرة إلى أن استمرار الهجمات على المنشآت الطبية يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين، ويعرقل الجهود الإنسانية في ظروف هي الأكثر قسوة منذ بدء الحرب.
ومع تصاعد نداءات الإغاثة، دعت وزارة الصحة إلى تحرك عاجل لحماية المنشآت الصحية وتجريم استهدافها، مطالبة المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، بتحقيق مستقل وفوري في الانتهاكات التي تطال المدنيين، لا سيما أثناء محاولاتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية.
وفي السياق نفسه، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، حادثة إطلاق النار التي وقعت الثلاثاء قرب مركز لتوزيع المساعدات غربي مدينة رفح، والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصاً وإصابة العشرات.
وأشار دوجاريك إلى أن القانون الدولي يُحمّل إسرائيل مسؤولية واضحة في تأمين وصول المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة.
وفي واشنطن، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن الإدارة الأميركية تقوم بمراجعة دقيقة لتفاصيل الحادثة، مؤكدة أن “البيت الأبيض لا يعتمد بشكل كامل على روايات أي من الأطراف”، في إشارة إلى الروايات الصادرة عن حركة حماس.
وفي ظل استمرار الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023، يُقدّر عدد القتلى في قطاع غزة بأكثر من 54 ألفاً، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 125 ألف شخص، وتشريد الغالبية الساحقة من السكان، وسط دمار وصفه خبراء دوليون بأنه “غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية”.
وتتوالى التحذيرات الدولية من مغبّة الانهيار الكامل للوضع الإنساني في غزة، في وقت تواصل فيه إسرائيل عملياتها العسكرية، دون أي مؤشرات على التراجع، رغم الضغوط المتزايدة من المؤسسات الأممية وبعض العواصم الغربية.