بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تحليل نشرته الأحد أن تركيا قد تكون بصدد استخدام طائرات مسيّرة لمتابعة تحركات “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، في وقت تقوم فيه دول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان بمراقبة مسار القافلة.
مراقبة جوية وبحرية
بحسب مواقع تتبع الرحلات الجوية، ظهرت خلال اليومين الماضيين طائرات مسيّرة كبيرة قادرة على التحليق لساعات طويلة فوق مناطق قريبة من الأسطول الذي يضم نحو أربعين سفينة، ويتحرك ببطء جنوب شرق جزيرة كريت. وأشارت صحيفة “Greek City Times” إلى أن التوتر تصاعد في شرق المتوسط الجمعة مع تحليق مسيّرات تركية وتشغيل فرقاطة قرب كريت.
الأسطول كان قد غادر مياه كريت بعد أن رسا قرب جزيرة كوفونيسي، وقطع حتى صباح 28 أيلول/سبتمبر حوالي 55 ميلاً بحرياً بسرعة خمسة عقد في الساعة.
نوع الطائرات وإشارات الرصد
لم يُعرف بعد نوع الطائرة المستخدمة، لكن تقارير أشارت إلى احتمال أن تكون من طراز أنكا التركي القادر على التحليق لأكثر من 24 ساعة، فيما يصل مدى النسخة أنكا-إس إلى 30 ساعة على ارتفاع 30 ألف قدم. وبحسب وسائل إعلام يونانية ومتابعين للبيانات الجوية، فإن طائرة تحمل رمز الاتصال “VATOZ21” حلّقت بشكل متواصل فوق الأسطول، فيما أُطلقت طائرة تركية أخرى الخميس لتعزيز التواجد الجوي. كما جرى رصد فرقاطة تركية في المنطقة.
استجابات دولية
إيطاليا وإسبانيا أعلنتا في 24 أيلول/سبتمبر إرسال قطع بحرية لمراقبة أو دعم الأسطول، بعد أن أعلن تعرضه لهجمات بمسيّرات ليل 23-24 الحالي، وأكدت إيطاليا إرسال سفينة ثانية وصلت في 25 الجاري، بينما أرسلت منظمة “Emergency” سفينة دعم كبيرة باسم”Life Support”. في السياق نفسه، تتابع خفر السواحل اليوناني تحركات الأسطول، فيما نفذت مقاتلات “إف-16” يونانية طلعات جوية قريبة منه.
“المرحلة الأخيرة”
ينقل الإعلام التركي متابعة مكثفة لمسار الأسطول، في ظل دعم أنقرة الواضح للفلسطينيين ومواقفها ضد إسرائيل خلال السنوات الأخيرة. وأكد منظمو الأسطول في بيان بتاريخ 28 أيلول/سبتمبر أن هذه هي “المرحلة الأخيرة”، مضيفين: “بعد أسابيع في البحر، يُبحر الأسطول بدعاء الملايين وآمال أطفال غزة”.
ويقع الأسطول حالياً على بعد 400 ميل بحري من غزة، ويتوقع أن يستغرق الوصول إلى السواحل الإسرائيلية ثلاثة أيام على الأقل بالوتيرة الحالية (4-5 عقد في الساعة). لكنه غيّر مساره جزئياً باتجاه ميناء الإسكندرية المصري في 28 أيلول، ما قد يضيف عدة أيام على الرحلة.