كما في كل عام في 15 أيار/مايو، يتذكر الفلسطينيون ذكرى النكبة التي تشرد بسببها أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين عام 1948.
بعد جولة من التوتر استمرت لمدة خمسة أيام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وفي ظل أجواء التصعيد التي تخيم على قطاع غزة المحاصر، يحيي الفلسطينيون غدا الإثنين الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، بينما تحتفل إسرائيل بذكرى تأسيسها.
وكما في كل عام في 15 أيار/مايو، يتذكر الفلسطينيون ذكرى النكبة التي تشرد بسببها أكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين عام 1948.
وبحسب منظمة زوخروت (ذاكرات) الإسرائيلية التي تقول إنها تعمل على الكشف عن المعلومات التاريخية المتعلقة بالنكبة، هناك 600 بلدة وقرية فلسطينية دُمّرت أو هُجرت خلال الحرب التي اندلعت إثر إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948.
وهذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها منظمة الأمم المتحدة إحياء هذه المناسبة من خلال تنظيم فعالية رسمية في مقر الهيئة الدولية بمدينة نيويورك، حيث يفترض أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة يتحدث خلالها عن الرواية الفلسطينية لما جرى حينها.
ويخرج الفلسطينيون في مخيمات الشتات وكذلك في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة في مسيرات حاشدة رافعين أعلام تحمل أسماء المدن والقرى التي تركها أجدادهم، وأعلام فلسطين والرايات السوداء وأخرى رسم عليها “مفتاح العودة”.
هذا ويتم تنظيم مسيرة ووقفة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، يتم إطلاق صفارة إنذار لمدة خمسة وسبعين ثانية هي عدد السنوات التي مرت منذ النكبة.
ويتوزع اليوم نحو 5,9 مليون لاجئ فلسطيني بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
بعد حرب 1948 التي شاركت فيها جيوش خمس دول عربية ضد إسرائيل، خضعت الضفة الغربية لسيطرة الأردن، بينما أصبح قطاع غزة تحت إشراف مصري..
وتقول إسرائيل إن الفلسطينيين غادروا قراهم طوعا خلال الحرب، كما ترفض الاتهامات حول قيامها بمجازر. وتتحدّث عن قيام دولتها على “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.
ويشكّل اللاجئون أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,3 مليون. ويرفض هؤلاء التنازل عن “حق العودة” الذي يعتبر من الثوابت الفلسطينية منذ عام 1948.
وترفض إسرائيل عودة الفلسطينيين. وشكّل هذا الموضوع نقطة خلاف أساسية في التفاوض بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وبهذه المناسبة، يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كما في كل عام كلمة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك التي وصل إليها السبت حيث سيتحدث عن الرواية الفلسطينية لما جرى في عام 1948.