في حادثة أشبه بالكوميديا السوداء، تحوّل المؤتمر التأسيس لحزب جديد في مناطق سيطرة أسد إلى أشبه بمهرجان بعثي هستيري لتمجيده.
ونشرت صفحة أخبار اللاذقية تسجيلاً مصوّراً من حفل ختام المؤتمر التأسيسي لحزب يدعى العربي القومي في حلب.
غير أن ذلك التسجيل يُظهر دخول المشاركين في المؤتمر بما يشبه نوبة هستيرية حيث يردّد أحدهم وسط جو صاخب كلمات غير مفهومة تمجد بشار الأسد.
ويحمل أحد الحضور سيدة على كتفيه تقوم بالهتاف لبشار الأسد وتقبيل علم ميليشياته وحتى بالصفير في مشهد غريب وغير مألوف بالنسبة لأنثى.
أما الأغرب، فكان أن تلك السيدة ما هي إلا “ولاء علي الأسد” ابنة عم إمبراطور المخدرات بشار الأسد والتي تتولى منصب أمين فرع الحزب القومي العربي في اللاذقية.
وفي تسجيل آخر، اطّلعت عليه أورينت تظهر “ولاء علي الأسد” إلى جوار صورة لبشار الأسد مخاطبة إياها ببعض من أبيات الشعر الرديئة.
وتعرّي التسجيلات حقيقة الأحزاب السياسية التي ينشئها بشار الأسد عبر مقرّبين منه للإيحاء بوجود حراك سياسي في البلاد.
وفيما يقوم مبدأ الأحزاب على التنافس والاختلاف في وجهات النظر والسياسات لا يتضح من برنامج ذلك الحزب المزعوم إلا تشبيحه لبشار الأسد تماماً كحال حزب البعث وغيره من أحزاب ما تسمى الجبهة الوطنية التقدمية.