أفادت صحيفة “دي تليغراف” الهولندية يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر، أن أمين عام حلف الناتو مارك روته يزور الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في مقر إقامته في فلوريدا.
ولطالما تميز روته خلال فترة ولايته بعلاقته الوثيقة مع ترامب، حيث نجح في بناء جسور من التعاون بين الولايات المتحدة وحلف الناتو. هذا التعاون جعل هولندا لاعبًا محوريًا في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحالف، سواء من خلال المساهمات العسكرية أو المبادرات الأمنية.
وتأتي زيارة روته في وقت دقيق لحلف الناتو، الذي يسعى لتعزيز وجوده العسكري في مناطق مثل البحر الأسود ودول البلطيق، ومواجهة تحديات متزايدة تتعلق بالأمن العالمي. من المتوقع أن تشمل المحادثات تعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو، إلى جانب قضايا استراتيجية أخرى مثل التصعيد في الشرق الأوسط، أزمة الطاقة العالمية، ومستقبل الأمن السيبراني.
ومع التغيرات السياسية المرتقبة في واشنطن، يرى الخبراء أن علاقة ترامب بحلف الناتو قد تلعب دورًا رئيسيًا في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية. وزيارة روتي لترامب قد تكون خطوة استباقية لتعزيز الشراكات الأوروبية الأمريكية في مواجهة التحديات المقبلة.
وتُعد هولندا من الدول الأساسية في حلف الناتو، وتتميز بمساهماتها الكبيرة في العمليات العسكرية وتطوير تقنيات الدفاع. فلقاء روته بترامب يُبرز أهمية تعزيز هذا الدور الهولندي بما يخدم المصالح المشتركة للتحالف.
كما تسلط زيارة مارك روته لفلوريدا الضوء على أهمية التعاون عبر الأطلسي في وقت يواجه فيه العالم أزمات متزايدة. وهذه الخطوة قد تكون بداية لتعاون أعمق بين الولايات المتحدة وحلفائها، مما يعزز الأمن والاستقرار على المدى البعيد.