اقتحم مسلحو المعارضة السورية القصر الرئاسي في حي المالكي بالعاصمة دمشق، ووثّقت مقاطع فيديو تداولها لحظة دخول المسلحين إلى القصر المهجور، حيث ظهروا يتجولون في أروقته، ويصعدون إلى الشرفات، بينما وثق آخرون المشهد باستخدام هواتفهم.
وتزامن هذا التطور مع فرار الرئيس السوري بشار الأسد من القصر، ما أشعل أجواء احتفالية في شوارع دمشق، حيث خرجت حشود من المواطنين والمسلحين يرفعون الهتافات ويطلقون الأعيرة النارية في الهواء، في مشهد يجسّد انهياراً تاريخياً لحكومة الأسد.
ويعد هذا الاقتحام الأول من نوعه داخل دمشق منذ عام 2018، حين استعادت القوات الحكومية السيطرة على ضواحي العاصمة بعد حصار دام لسنوات.
التطورات المتسارعة في دمشق أحدثت هزة إقليمية، اذ بادر لبنان إلى إغلاق معابره الحدودية مع سوريا باستثناء المعبر الرابط بين بيروت ودمشق، في حين أغلق الأردن أحد معابره مع سوريا كإجراء احترازي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، عقدت ثماني دول رئيسية اجتماعاً طارئاً مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على هامش قمة الدوحة، حيث استمرت المناقشات لمدة ساعتين مع الترتيب لمحادثات لاحقة.
وتهدف هذه الجهود إلى ضمان “انتقال سياسي منظم” في سوريا، في ظل تصاعد التوترات والتغيرات المفاجئة على الأرض.