بعد تغطيته الاحتجاجات الحاشدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، حكم على أندريه بوكزوبوت مراسل صحيفة غازيتا فيبورجا اليومية البولندية الواسعة الانتشار، بالسجن ثماني سنوات.
رفضت محكمة بيلاروسية الجمعة، استئنافاً قدّمه صحافي بيلاروسي بولندي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات، على خلفية تقارير تنتقد نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.
وحُكم على أندريه بوكزوبوت، البالغ 50 عاماً، مراسل صحيفة غازيتا فيبورجا اليومية البولندية الواسعة الانتشار وعضو نشط في الأقلية البولندية في بيلاروس في شباط/فبراير.
وكان قد غطى على نطاق واسع الاحتجاجات الحاشدة ضد لوكاشنكو ورفض مغادرة الدولة المتحالفة مع موسكو بعد أن شنت السلطات حملة غير مسبوقة على المعارضة.
وقالت المحكمة العليا في بيلاروس في بيان إن الحكم “لم يتغير، ودخل حيز التنفيذ”.
ومثل بوكزوبوت أمام القضاء في مسقطه مدينة غرودنو قرب الحدود البولندية، واُدين بالمشاركة في “أعمال تضر بالأمن القومي” و”التحريض على الكراهية”.
دانت بولندا، جارة بيلاروس غربا والعضو في الاتحاد الاوروبي المحاكمة وطالبت بإطلاق سراحه، وبعد رفض القضاء البيلاروسي استئناف بوكزوبوت، قالت وارسو إنها ستفرض تدابير عقابية ضد نظام لوكاشنكو الأسبوع المقبل.
وقال وزير الداخلية البولندي ماريوش كامينسكي على تويتر: “الإثنين سأعلن عن قرار إضافة عدة مئات من ممثلين لنظام لوكاشنكو مسؤولين عن القمع السياسي إلى لائحة العقوبات، من بينه القمع ضد بولنديين مقيمين في بيلاروس”.
منذ احتواء احتجاجات 2020 بقسوة، أودع نظام مينسك مئات في السجن ونفى غالبية المنتقدين، وبحسب مجموعة حقوق الإنسان فياسنا، هناك نحو 1511 سجيناً سياسياً في بيلاروس.
وأصبحت بولندا مركزاً للمنفيين البيلاروسيين، وكثيراً ما تشير مينسك بالتحديد إلى وارسو بوصفها تمثل تهديداً خاصاً. وازدادت عزلة بيلاروس بعد سماحها للكرملين باستخدام أراضيها منصة لشن الهجوم على أوكرانيا.