شنت عشرات الصفحات الموالية هجوماً منسقاً ضد العميد المتقاعد نايف العاقل، وذلك عقب دعمه مطالب حراك السويداء، واقتراحه تشيكل هيئات مدنية وعسكرية للإشراف على المحافظة من أبنائها.
ورصدت أورينت خلال الساعات الماضية، منشورات متشابهة منسوبة إلى عدنان فرحان مهنا رئيس فرع رابطة المحاربين القدماء بالسويداء تهاجم في فحواها العميد نايف العاقل المنحدر من السويداء وتتهمه بالخيانة والجحود، رغم أنه أحد أبطال حرب تشرين.
وفي المنشور الذي جاء تحت عنوان “العميد نايف العاقل الذي أضاع رشده” قال فرحان: “قبل شهرين من اليوم كنت بضيافة مشفى تشرين العسكري وأجريت لك عملية تركيب مفصل للركبتين وكان ذلك بتوجية من بشار الأسد واليوم تطل علينا ببيان تعلن فيه تخليك عن شرفك وقسمك العسكري”.
وأضافت الصفحات في منشورها ذاك: “ماذا قدم لك من تسير خلفهم اليوم من الغوغائيين الذين دنسوا العلم الوطني بفجورهم؟ أليس هذا العلم هو الذي رفعته على سفح جبل الشيخ بحرب تشرين التحريرية مع جنودنا الأبطال؟ ألم يمنحك حافظ الأسد وسام بطل الجمهورية تقديراً لذلك؟”
ومضت في هجومها بكيل الشتائم للعميد المتقاعد قائلة: “أين الوفاء أيها العاقل الذي غاب عنه الرشد والعقل؟ ما هكذا الوفاء يكون.. وكم علمته نظم القوافي فلما تعلم قافية هجاني.. أتطالب بالانفصال عن وطنك عن عرضك.. أتخون شرفك العسكري يا خائن الشرف”.
وزعمت أن معظم المحاربين القدامى يرفضون موقف العميد العاقل وأن الأخير لا يمثل إلا نفسه وأنه لا عودة لبائع الشرف وناكر الوفاء.
العاقل يفاجئ موالي أسد
وخلافاً لتطلعات الموالين، أيد العميد العاقل الذي يحظى بمكانة خاصة لدى أبناء المحافظة حراك السويداء السلمي ضد بشار الأسد وحكومته الفاسدة.
ويوم أمس، نفى العميد مزاعم السعي للانفصال التي يحاول الإعلام الموالي لصقها بالمحتجين قائلاً في بيان: “نحن قطعياً مع الحراك في السويداء، ومع المطالب المحقة قلباً وقالباً ونحن مع الوطن كاملاً واحداً موحداً غير منقوص من شماله لجنوبه، ومن شرقه لغربه”.
وكان العميد تقدّم خلال زيارته رفقة عدد من الضباط المتقاعدين، إلى دارة الشيخ حكمت الهجري، بمجموعة اقتراحات منها إنشاء مجلس يضم كافة الفصائل في محافظة السويداء، وهيئة اختصاصية تشرف على إدارة شؤون المحافظة نتيجة الشلل الحاصل داخل مؤسسات حكومة أسد.
