انتقد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا، فيليب لوكليرك الهجمات العنصرية التي تعرّض لها السوريون وغيرهم من الأجانب تحت الحماية المؤقتة خلال الحملة الانتخابية في تركيا.
جاء ذلك في مقابلة لـموقع “صوت أمريكا” بتركيا خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أكد فيها على عدم قدرة معظم السوريين على العودة حالياً، ووجّه رسائل للمجتمعين التركي والدولي، مشيراً إلى أن العودة يجب أن تكون كريمة وآمنة.
وقال “لوكلير” داعياً الشعب التركي إلى “الصبر”: “هل تعتقدون أنه من الممكن أن يعودوا بالطريقة التي يتوقعها الشعب التركي؟” لافتاً إلى استخدام شنّ بعض المرشحين الأتراك هجمات قوية للغاية على وجود السوريين تحت الحماية المؤقتة وغيرهم من الأجانب في تركيا خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.
وأضاف أن هؤلاء المرشحين عرضوا على الناخبين بعض الحلول “السهلة” مؤكداً خطورة إرسال اللاجئين بالطريقة التي صورتها المعارضة، وتابع “ليس من السهل على الأجانب بشكل عام، والسوريين بشكل خاص، العودة إلى بلدانهم حيث لم يحرزوا أي تقدم سياسي وأمني واجتماعي واقتصادي منذ تأثرهم بالصراعات منذ 12 عامًا”.
وتطرق المفوض السامي إلى سوء الأوضاع في سوريا خاصة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا، مشيراً إلى رغبة العديد من السوريين في العودة، ولكن الشروط اللازمة لحدوث ذلك لم تتحقق بعد، ودعا “الجميع” للمساهمة في واجبهم لتهيئة الظروف اللازمة لعودة طوعية وكريمة وآمنة للاجئين.
ودعا لوكلير تركيا للمحافظة على سياستها في تحمّل المسؤولية وقبول السوريين بحماية مؤقتة، كما فعلت منذ أكثر من 12 عامًا. وقال “نحن نتفهم أنه وقت طويل، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الصبر لتهيئة الظروف للعودة الطوعية.