أكد الدبلوماسي والأكاديمي والمبعوث الهولندي السابق إلى سوريا “نيقولاوس فان دام”، أن عدم نجاح الثورة السورية كما حدث في بعض الدول العربية سببه طائفية نظام أسد.
وقال “فان دام” في لقاء على تلفزيون “العربي” أمس إن الثورة السورية فاجأته، مشيراً إلى أنه بعد حصول الربيع العربي في عدد من البلدان مثل تونس وليبيا ومصر، ظن السوريون أنه ربما قد يحصلون على مساعدة غربية للخلاص من بشار الأسد.
ورداً على سؤال حول الاختلاف بين سوريا والدول العربية حيث نجحت الثورات، أوضح “فان دام” أن تركيبة النظام العلوي لم تسمح سابقاً بأي معارضة، حتى ولو من داخل النظام، مستخدمة عمليات الاغتيال.
ولفت إلى أن مجزرة حماة عام 1982 التي ارتكبها نظام أسد توضح ما يمكن أن يقوم به، مؤكداً أن الدموية لدى هذا النظام هي التي تشكل الفارق الكبير مع بقية الأنظمة.
إسقاط النظام
وحول سبب فشل النظام بقمع المعارضة، بيّن “فان دام” إلى أن أحد العوامل التي ساهمت في هذا الأمر هو التأييد لهذه المعارضة من قبل دول عربية وأجنبية، ما أدى إلى تبدد الخوف لدى هؤلاء المعارضين.
ورأى أن النظام كان مستعداً للموافقة على مشاركة بعض المعارضين في الحكومة، ولكن ليس بمراكز حساسة ومن دون أي سلطة تؤثر على سياسة أو موقف النظام، بينما كانت المعارضة تريد إسقاط النظام.
الفارق بين حافظ وبشار
أشار الدبلوماسي والأكاديمي والمبعوث الهولندي السابق إلى سوريا إلى أنه مع تسلم بشار الأسد الحكم خلفاً لوالده، سادت معتقدات بأن الفترة المقبلة ستكون أكثر ديمقراطية في سوريا، لكنه أكد أن الواقع أثبت عدم وجود فارق كبير بين حكمي حافظ وبشار.
ولفت إلى أن فترة حكم حافظ الأسد طوال 30 عاماً اتسمت بعدم حصول تغييرات كثيرة في سوريا، مؤكداً أنه كان يمهد لنجله باسل الأسد (توفي بحادث سير عن 1994) ليكون خليفته، معتبراً أن بشار لم يملأ فراغ والده في السلطة، لأن حافظ بنى بنفسه النظام ولم يرثه.