نشرت في •آخر تحديث
كان رفض صربيا فرض عقوبات على روسيا أحد الأسباب الرئيسية التي أعاقت انتقال البلاد إلى المرحلة الثانية من مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
قال دبلوماسيون أوروبيون إن عدداً كبيراً من الدول في الاتحاد الأوروبي رفضت عرض المجر لدفع محادثات انضمام صربيا إلى التكتل إلى المرحلة الثانية.
وهذا يعني أن من المستحيل تأمين الإجماع اللازم لدخول صربيا إلى الاتحاد.
وتنص معاهدة الاتحاد الأوروبي المعروفة أيضاً باسم “معاهدة ماستريخت” على وجوب موافقة البرلمان الأوروبي وكل الدول الأعضاء على الانضمام الدول الجديدة.
وجرت المحادثات يوم الاثنين، خلال اجتماع مغلق على مستوى السفراء.
موقف المعارضين لصربيا
وكانت كرواتيا، وإستونيا، وفنلندا، وألمانيا، ولاتفيا، وهولندا، والسويد، من بين المعارضين لخطوة المجر.
وأشارت هذه الدول إلى سجل بلغراد “الحافل بالفشل” في مجال الحقوق الأساسية، والعلاقات المتوترة مع كوسوفو، فضلاً عن رفضها المستمر لفرض عقوبات على روسيا.
وكان المقترح الذي قدمته الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، يرمي إلى تقريب صربيا من المرحلة الثالثة من مفاوضات الانضمام للاتحاد، وتشمل 8 فصول تتصل بالقدرة التنافسية والنمو الاقتصادي والضرائب، والاتحاد الجمركي، والبحث العلمي.
وبحسب المفوضية الأوروبية، فإن صربيا استوفت معايير الانضمام للتكتل، و”هي مستعدة فنياً” لبدء المرحلة الثالثة من مفاوضلت الانضمام، وتركت الأمر في أيدي الدول الأعضاء، التي تتمتع بحق منح الضوء الأخضر لكل خطوة، ويجب أن يكون ذلك بموافقة جميع الدول.
ولم يتحقق الإجماع اليوم الاثنين، بعد أن قدمت المجر المقترح لمرور صربيا نحو المرحلة الثالثة.
القصة في العلاقة مع روسيا
ومع أن الدول المعارضة تقر بالتقدم الذي أحرزته صربيا في محاولتها للانضمام للتكتل، فإنها أصرت على أن “النتائج الملموسة مطلوبة قبل المضي قدماً”.
وقال مصدر دبلوماسي إن إحدى النقاط الرئيسية المثيرة للقلق كانت افتقار صربيا للتوافق مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعقوبات المتعددة المفروضة أوروبيا على روسيا، رداً على غزوها الشامل لأوكرانيا.
وتقول بلغراد إنها ملتزمة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لا “تخجل” من العلاقات “الجيدة والتقليدية” مع روسيا.