بقلم: يورونيوز
نشرت في
في قاعة جوائز الصحافة البريطانية، حظيت ملاك طنطش، المراسلة السابقة لصحيفة الغارديان في غزة، بتصفيق حار وقوفا، بعدما جرى تكريمها عن تغطية صحافية امتدت 18 شهرا من داخل القطاع، وشملت ايضا تجربتها الشخصية في العودة إلى منزلها عقب اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير.
تغطية لا تفصل بين المهنة والحياة
تقول طنطش إن العمل الصحافي في غزة لم يكن مجرد مهمة مهنية، بل تجربة معيشة. الحرب، كما تروي، لم تكن حدثا بعيدا، بل واقعا طال عائلتها بشكل مباشر، وفرض نفسه على تفاصيل حياتها اليومية.
وتروي طنطش أنها فقدت أقارب مقربين خلال الحرب، وشهدت آثار القصف في أماكن تعرفها جيدا. وفي أحد تقاريرها، تشرح عودة عائلتها إلى مسقط رأسها في بيت لاهيا، حيث وجدت أن منزل العائلة تحول إلى ركام، وأن البستان الذي ارتبط بذاكرتها قد دمر بالكامل.
أطفال في مستشفى بلا ملامح طفولة
وفي نص آخر، تروي طنطش دخولها أحد المستشفيات القليلة المتبقية في قطاع غزة، حيث وصفت أطفالا بدت أجسادهم كالهياكل العظمية، في مشهد يعكس، بحسب وصفها، الأثر الإنساني للحرب.
هذا المسار الصحافي والإنساني قاد إلى اختيار طنطش صحافية العام الجديدة، ومنحها جائزة ماري كولفين للصحافيين الصاعدين المتميزين، وهي جائزة تحمل اسم مراسلة صنداي تايمز التي قتلت عام 2012 أثناء تغطيتها الصحافية من في منطقة بابا عمرو بسوريا.
شهادة بروح ماري
وترى لجنة التحكيم أن عمل طنطش يجسد ما وصفته بروح ماري كولفين، من شجاعة وتعاطف مع من تروى قصصهم، والإصرار على مواصلة العمل الصحافي رغم كل الصعوبات.

