وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا جاء فيه: “ندين البيان الأميركي المليء بالنفاق والوقاحة حول ذكرى أحداث سبتمبر 2022، ونعتبره تدخلا عدائيا وإجراميا في الشؤون الداخلية لإيران”.
وأضاف البيان: “لا يوجد إيراني وطني يصدق مزاعم الصداقة من نظام تورط في انقلاب 1953، ودعم صدام في الحرب المفروضة، واستخدام السلاح الكيميائي، وإسقاط الطائرة المدنية عام 1988، وفرض العقوبات الجائرة، والتعاون مع إسرائيل في استهداف منشآتنا النووية وقتل علمائنا”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
وتابع: “أميركا، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني المحتل والقاتل الذي أباد أكثر من 65 ألف مدني خلال أقل من عامين، وبما أن العنصرية جزء من ثقافتها السياسية، لا تملك أي صلاحية للحديث عن حقوق الإنسان”.
وشدد على أن “الشعب الإيراني يحاكم ادعاءات واشنطن الحقوقية في ضوء جرائمها المستمرة في العالم، ولن ينسى ولن يغفر تدخلاتها وجرائمها الوحشية ضد إيران”.
ويقصد بأحداث سبتمبر 2022، موجة الاحتجاجات الواسعة التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر 2022، وذلك بعد أن احتجزتها شرطة “الأخلاق” في طهران بدعوى “عدم الالتزام بالحجاب الشرعي”.
وقد أثارت هذه الحادثة موجة غضب شعبي كبيرة، تحولت إلى مظاهرات واحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية، رفعت خلالها شعارات ضد السياسات الداخلية، خصوصا ما يتعلق بالحريات الشخصية والقيود الاجتماعية.
ووصفت السلطات الإيرانية تلك الاضطرابات بأنها مفتعلة ومدعومة من الخارج.
والثلاثاء، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا، بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، وأكدت أن “اسمها لن ينسى أبدا، وأن مقتلها، إلى جانب كثيرين آخرين، يمثل لائحة اتهام حاسمة ضد جرائم النظام الإيراني بحق الإنسانية”.
وشددت الخارجية الأميركية، على أن الولايات المتحدة “تقف إلى جانب الشعب الإيراني في سعيه للكرامة وحياة أفضل”، مؤكدة “استمرار ممارسة أقصى الضغوط على نظام طهران لمحاسبته على جرائمه بحق شعبه وجيرانه”.
كما قال البيان إن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها “للتأكد من أن الانتهاكات التي ارتكبت تُحاسب، مع التركيز على حقوق الإنسان والعدالة، وضغوطٍ دبلوماسية مستمرة على طهران”.