شهدت العاصمة الألبانية تيرانا أمس الاثنين اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار المعارضة الذين طالبوا باستبدال الحكومة الحالية بحكومة تكنوقراط مؤقتة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل.
وتجمع آلاف المتظاهرين أمام مبنى الحكومة الرئيسي، هاتفين بشعارات مناهضة لما وصفوه بـ”الديكتاتورية” ومرددين اسم زعيم المعارضة سالي بيريشا.
وقد قام المحتجون بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة على مقر الحزب الاشتراكي الحاكم، مما أدى إلى إحراق لوحة إعلانية كبيرة تحمل صورة رئيس الوزراء إيدي راما.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، فيما أفادت التقارير المحلية بإصابة نحو 10 من رجال الأمن بجروح جراء استهدافهم بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية. كما نُقل عدد من المتظاهرين إلى المستشفى بسبب استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وتتهم المعارضة، التي يقودها الحزب الديمقراطي، حكومة راما بالفساد والتلاعب بأصوات الناخبين والاستيلاء على سلطات القضاء.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد إدانة أحد أعضاء الحزب المعارض بتهمة التشهير وسجنه في قضية تعتبرها المعارضة ذات دوافع سياسية.
ومن المقرر أن تبدأ تيرانا في وقت لاحق من هذا الشهر مناقشات مع بروكسل حول مدى توافق البلاد مع مواقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بسيادة القانون وعمل المؤسسات الديمقراطية ومكافحة الفساد، وذلك في إطار مساعي البلاد للانضمام إلى الاتحاد.
وقد دعا كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي المعارضة إلى استئناف الحوار مع الحكومة، مؤكدين أن العنف لن يساعد البلاد في عملية الاندماج مع الاتحاد الأوروبي.
المصادر الإضافية • أب