بقلم: يورونيوز
نشرت في
تتحرك العواصم الأوروبية مجددا على خط الأزمة الأوكرانية، في ظل تسارع الاتصالات السياسية المرتبطة بمسار الحرب والضغوط الأميركية المتزايدة لدفع كييف نحو اتفاق ينهي الحرب
برلين محطة أساسية في المشاورات
في هذا السياق، يلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس يوم الاثنين المقبلفي برلين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ضمن سلسلة لقاءات تشمل لاحقا عددا من قادة الدول الأوروبية، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المستشارية الألمانية.
مفاوضات السلام في صلب البحث
وكشف المتحدث باسم ميرتس، شتيفان كورنيليوس، أن “المباحثات مقررة على مرحلتين، وتركز على ما انتهت إليه مفاوضات السلام في أوكرانيا”، في وقت تكثف الولايات المتحدة ضغوطها على كييف للتوصل إلى اتفاق يستند إلى الخطة الأميركية المطروحة لإنهاء الحرب مع روسيا.
الاقتصاد حاضر في اللقاء الثنائي
الشق الأول من اللقاءات يعقد بصيغة ثنائية بين ميرتس وزيلينسكي، ويتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تزامنا مع انعقاد المنتدى الاقتصادي الألماني الأوكراني السنوي في العاصمة برلين.
لاحقا، تتوسع النقاشات لتشمل قادة دول أوروبية أخرى داعمة لكييف، مع تأكيد مصدر حكومي بريطاني مشاركة رئيس الوزراء كير ستارمر في الاجتماعات المقررة مساء الاثنين.
خطة أميركية وضغوط متسارعة
وتأتي هذه التحركات بعد نحو ثلاثة أسابيع على طرح الإدارة الأميركية خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ بدء الغزو الروسي الواسع النطاق في شباط/فبراير 2022، وهي خطة تلبي مسودتها الأولى مطالب روسية رئيسية.
في المقابل، قدمت كييف نسخة معدلة من الخطة تتضمن مقترحات مضادة، فيما أكد زيلينسكي أن واشنطن تسعى إلى إبرام اتفاق في أسرع وقت ممكن. وقال ميرتس في برلين إن السؤال الأساسي يتمحور حول طبيعة التنازلات الإقليمية التي يمكن أن تقدمها أوكرانيا.
دونيتسك وزابوريجيا في واجهة التفاوض
وبحسب زيلينسكي، تتركز القضايا الرئيسية المتبقية على ملفي السيطرة على منطقة دونيتسك في شرق البلاد، حيث تدور غالبية المعارك، ووضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في الجنوب، والتي تسيطر عليها موسكو.

