تواصل ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) تنفيذ سياستها التشبيحية على السكان في مناطق سيطرتها في شمال غرب سوريا، من خلال انتهاجها سياسة كمّ الأفواه واستمرار عمليات الاعتقال بحق معارضيها.
التشبيح على شيخ
وتعرّض شيخ من قرية بريف إدلب الغربي للتشبيح من قبل أمنيي ميليشيا الجولاني، من خلال خطفه وضربه والتهديد بتصفيته، وذلك بعد انتقاده للانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا في إدلب.
وأفاد ناشطون وصفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه تم خطف الشيخ أحمد فؤاد الجنيدي من قرية الزوف بريف جسر الشغور من قبل أمنيي هيئة الجولاني، بسبب انتقاده لاعتداءات الميليشيا على الأهالي خلال حملة الاعتقالات الأخيرة في إدلب.
واقتاد أمنيو الهيئة “الجنيدي” إلى خارج القرية واعتدوا عليه بالضرب، ووجّهوا له الشتائم وهددوه بالقتل، وقبل أن يتركوه أخبروه أنه ممنوع من الخطابة في المساجد أو التدريس.
حملة اعتقالات
إلى ذلك، ذكر مراسلنا في الشمال السوري مضر الخالد، أن عناصر أمنيّة الجولاني ما زالوا يواصلون حملة الاعتقالات التي استهدفت مؤخراً أنصار “حزب التحرير”، مشيراً إلى أن الميليشيا اعتقلت العشرات من قرى وبلدات دير حسان وكللي بريف إدلب، والسحارة بريف حلب.
كما انتشر أمنيو الهيئة بين القرى والبلدات ونصبوا حواجز إضافية بريف إدلب الشمالي، واستولوا على عدد من منازل أنصار “حزب التحرير” في قرية دير حسان بعد طرد أصحابها وهروب البعض الآخر إثر مقتل عنصر من أمنيي الميليشيا خلال الاشتباكات التي وقعت في القرية بعد اقتحامها.
وكانت ميليشيا الجولاني قد اعتقلت مؤخراً الناشط الإعلامي علي علولو من منزله في بلدة كللي التي شهدت مظاهرات ضد الميليشيا خلال الأيام الماضية، وبحسب ما ذكر مراسلنا، فقد اعتُقل علولو بسبب تصويره للمظاهرات في البلدة.