وفي مقابلة حصرية مع برنامج “ذا ريكورد” الذي تقدّمه غريتا فان سوستيرين، قال نتنياهو: “لقد كان الأمر بمثابة جحيم” بالنسبة للرهائن الـ255 الذين احتجزهم مسلّحو حماس ابتداء من 7 أكتوبر 2023.
وتابع نتنياهو قائلا عن حماس: “إنهم وحوش. ما يفعلونه بهم، والقصص التي تصلنا مروّعة. لذلك ليس من السهل علينا التعامل مع هذا الوضع”.
وأكد نتنياهو عزمه على إعادة جميع الرهائن المتبقين، قائلا: “بقي لدينا 50 رهينة، 20 منهم أحياء مؤكدون، وحوالي 30 قُتلوا، وأريد إطلاق سراحهم جميعا. لدينا الآن اتفاق يفترض أن يتم بموجبه إطلاق سراح نصف الأحياء ونصف القتلى، وبالتالي سيتبقى لدينا عشرة أحياء ونحو 12 رهينة متوفين. لكنني سأعيدهم جميعا. وآمل أن نتمكّن من إنجاز ذلك خلال أيام قليلة”.
وتتفاوض إسرائيل وحماس حاليا للتوصّل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن.
وقال نتنياهو: “من المرجّح أن نتوصّل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما. سنُطلق الدفعة الأولى، ثم نستغل هذه الفترة لمحاولة التفاوض على إنهاء هذا الوضع. وقد ينتهي هذا الوضع غدا، إذا ألقت حماس سلاحها”.
وأوضح نتنياهو أن قمع حماس للفلسطينيين سيّئ بقدر ما هو سيّئ للرهائن الإسرائيليين، وأضاف: “إنها قوة مقاتلة وحاكمة في غزة تقمع شعبها، وتستهدف شعبنا ومدنيينا، وتستخدمهم دروعا بشرية، ثم تشتكي من أننا سببنا خسائر في صفوف المدنيين. لا، نحن نقول للمدنيين: ابتعدوا، غادروا منطقة الحرب. بينما تقول حماس: لا تذهبوا، وإذا حاولتم الخروج سنطلق النار عليكم”.
وتابع: “إنهم يطلقون النار عليهم لأنهم يريدون أن تُنشر صور القتلى المدنيين التي يتسبّبون بها على رؤوس إسرائيل. وهذا ما تشاهدونه على تيك توك ووسائل التواصل الاجتماعي: ’إسرائيل تقتل المدنيين عمدا، كلا، لسنا كذلك. حماس هي من تقتل شعبها عمدا وتمنعهم من الفرار من منطقة الحرب. لذا فهم وحوش”.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تشهد حاليا انتفاضات فلسطينية ضد حماس، وقال: “هناك فلسطينيون يقاتلون حماس لأننا أضعفناها إلى هذه الدرجة. نشهد أمرًا لم يحدث من قبل، الفلسطينيون في غزة يقاتلون حماس ويتحدّونها ويقولون: لا نريدهم، لا نريد أن نخضع لسيطرة هؤلاء الوحوش”.
وختم نتنياهو حديثه قائلا: “لم يحدث هذا من قبل، ونعتقد أننا قادرون على تحقيقه. لذلك لن أقول إن لدينا هدفا حربيا غير قابل للتحقيق. سنهزم هؤلاء الوحوش ونستعيد رهائننا”.