فيما لا يجد معظم الموالين ما يأكلون، ويستصرخون بشار الأسد لطلب الفُتات ليل نهار، كشفت وثيقة قضائية مسرّبة عن ثروة طائلة تطالب بها كندة مخلوف ابنة خال بشار الأسد من زوجة أبيها الذي تُوفي قبل أعوام متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وعبر حسابه على تويتر، نشر الإعلامي المعارض أيمن عبد النور وثيقة قانونية مسرّبة صادرة عن وزارة العدل لدى حكومة ميليشيا أسد، تتضمّن مطالبة كندة محمد مخلوف بثروات وأموال ضخمة أخفتها زوجة أبيها المدعوة هلا الماغوط عنهم.
وفي الوثيقة يطالب محامو كندة وهما جميل نعنع وليلى العبد الله، رئاسة التنفيذ المدني بتنفيذ قرار اكتسب القطعية ضد “هلا الماغوط” و”ذيمترا الماغوط” عن محكمة بداية الجزاء بدمشق.
ويشير الطلب إلى أن القرار القطعي المذكور يتضمن إلزام المدّعى عليهم بالتضامن والتكافل بإعادة الأمانة التي تم بيانها في تقرير الخبرة الحسابية وهي:
أولا: 14.243 مليون يورو أو ما يعادل قيمتها بالليرة السورية بتاريخ السداد التام.
ثانياً: 13.580 مليون دولار أو ما يعادل قيمتها بالليرة السورية بتاريخ السداد التام.
ثالثاً: 335 ألف فرنك سويسري أو ما يعادل قيمتها بالليرة السورية بتاريخ السداد التام.
رابعاً: 8435 غرام ذهب أو ما يعادل قيمتها بالليرة السورية بتاريخ السداد التام.
خامساً: ظرف مختوم يحتوي سند دين لولدها محمد مخلوف على المدعو فداء أحمد بمبلغ 24 مليون دولار.
وتأتي الوثيقة لتفضح خلافات مالية بين أبناء محمد مخلوف من زوجته الأولى غادة أديب مهنا، وزوجته الثانية هالة طريف الماغوط.
كما تكشف عن حجم الثروات الطائلة التي يتنعّم بها المقرّبون من عائلة الأسد في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من 90 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر وترفع فيه حكومة أسد الأسعار ليل نهار بزعم العقوبات الغربية.
وفي أيلول من العام 2020 لقي خال رأس النظام بشار الأسد “محمد مخلوف” مصرعه عن عمر ناهز 88 عاما، جراء إصابته بفيروس كورونا، وذلك في مشفى الأسد الجامعي بدمشق.
وعُرف محمد مخلوف بأنه خازن أموال العائلة حيث سيطر لعقود على الاقتصاد السوري وخلفه من بعده ابنه رامي إلى أن دبّ الخلاف بينه وبين ابن عمته بشار قبل سنوات.
يشار إلى أن محمد مخلوف كان متزوّجاً من اثنتين الأولى غادة أديب مهنا وهي أم رامي وحافظ وإياد وإيهاب وشالا وكندة وسارة، أما زوجته الثانية فهي هالة طريف الماغوط وأنجب منها ولداً يُدعى أحمد.