بقلم: يورونيوز
نشرت في
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه يبحث عن مسؤول رفيع في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بزعم الضلوع في توجيه عمليات هجومية وتجسسية يُقال إنها استهدفت مسؤولين أمريكيين وأوروبيين حاليين وسابقين.
وكشف المكتب أن الاسم الحقيقي للشخص المعروف سابقًا بالاسم الحركي “سردار عمار” هو سعيد توكلي، داعيًا الجمهور إلى تزويده بأي معلومات قد تساعد في مسار التحقيق.
وقال المكتب إن توكلي مطلوب للاستجواب للاشتباه بتورطه في إدارة عمليات استخباراتية سرية وعمليات قاتلة طالت معارضين وصحافيين ومواطنين إسرائيليين، إضافة إلى مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأمريكية، في كل من أوروبا والولايات المتحدة.
وفي سياق البحث عنه، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي أوصافًا جسدية لتوكلي بغرض التعرف عليه، مشيرًا إلى أن شعره رمادي أو أبيض، وعينيه بنيتين، ويتحدث اللغة الفارسية.
ودعت السلطات أي شخص يمتلك معلومات إلى التواصل مع أقرب فرع لمكتب التحقيقات الفيدرالي أو مع أقرب سفارة أو قنصلية أمريكية، موضحة أن التحقيق تتولاه دائرة المكتب في واشنطن العاصمة.
شبكة عابرة للحدود
يدّعي مكتب التحقيقات الفيدرالي أن توكلي، قائد الوحدة المعروفة باسم “11000” في الحرس الثوري الإيراني، قاد شبكة مرتبطة بمحاولات هجوم في أستراليا واليونان وألمانيا والمكسيك.
وكان الموساد قد أعلن في تشرين الأول أن هذه الشبكة حاولت تنفيذ سلسلة هجمات خلال عامي 2024 و2025، زاعمًا إحباط عدد منها. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نقلًا عن الموساد، أن أنشطة الشبكة أدت إلى طرد السفير الإيراني من أستراليا.
وكانت منظمة الاستخبارات الأمنية الأسترالية قد اتهمت، في آب، الحرس الثوري الإيراني بتوجيه ما لا يقل عن هجومين حرق متعمد ذوي طابع معادٍ للسامية، شمل أحدهما كنيس “أداس إسرائيل” في ملبورن في 6 كانون الأول، والآخر مطعم “لويس كونتيننتال كيتشن” في سيدني بتاريخ 20 تشرين الأول.
تحقيقات أمريكية سابقة
حذّر مسؤولون أمريكيون مرارًا من محاولات تقوم بها جهات إيرانية لتنفيذ عمليات خطف واغتيال داخل الأراضي الأمريكية. ففي تشرين الأول الماضي، أعلن مكتب الادعاء العام في المنطقة الجنوبية من نيويورك توجيه اتهامات إلى ثمانية أشخاص، بينهم مسؤول عسكري إيراني، بزعم ارتباطهم بشبكة سعت إلى قتل مواطن أمريكي من أصل إيراني عبر استئجار “مجموعة إجرامية” من أوروبا الشرقية لاغتيال صحافي.
وفي تشرين الثاني الماضي، ادّعت وزارة العدل الأمريكية أن ثلاثة أمريكيين عُرضت مكافآت مالية عليهم مقابل اغتيالهم من قبل مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، وكان من بينهم المرشح الرئاسي آنذاك دونالد ترامب. وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند، تعليقًا على ذلك: “هناك قلة من الجهات في العالم تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي للولايات المتحدة بقدر ما تشكله إيران”.

