وضعت تصريحات لوزير الخارجية الأردني حول دور واشنطن في التطبيع العربي مع نظام أسد إدارة بايدن في موقف محرج ودفعتها للرد على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وفي تصريحات لقناة CNN قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه يعتقد أن هناك أصواتاً كافية بين أعضاء الجامعة العربية لعودة سوريا إلى المنظمة، مضيفاً أنها “البداية فقط” لإنهاء الأزمة السورية سياسياً.
وأضاف الصفدي أن “الجميع” في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول أفضل نهج.
ورداً على سؤال عما إذا كان الأردن يحظى بدعم الولايات المتحدة في جهوده لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، قال وزير خارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه يعتقد ذلك، مضيفاً أن بلاده ودولاً عربية أخرى تناقش الأمر باستمرار مع واشنطن وتعمل على إيجاد حل لذلك يتماشى مع قرار الأمم المتحدة.
وتابع: “ستكون العودة إلى جامعة الدول العربية رمزية.. ولكن في نهاية المطاف حتى نتمكن من إنهاء الأزمة حقاً، سيتعين علينا التأكد من مشاركة المجتمع الدولي بأسره، لأنه في نهاية المطاف هناك عقوبات أوروبية، وعقوبات أمريكية، وستكون هناك حاجة هائلة لجهد عالمي لإعادة البناء”.
بلينكن يرد
وفي تغريدة أشبه برد على تصريحات الصفدي المحرجة، قال وزير الخارجية الأمريكي إنه تحدّث مع وزير الخارجية أيمن الصفدي حول كيفية المضي قدماً في سوريا.
وأضاف مشيراً إلى حساب الصفدي على تويتر: “أعدت التأكيد على دعم الولايات المتحدة لقرار مجلس الأمن رقم 2254 باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع وأكدت موقفنا ضد التطبيع مع نظام الأسد”.
ويوم أمس، نقلت CNN عن مسؤول دبلوماسي كبير أن أعضاء الجامعة سيصوتون على “إلغاء تجميد عضوية سوريا” يوم الأحد في العاصمة السعودية الرياض.
وقال المسؤول إنه إذا تمت الموافقة على إعادة تفعيل العضوية، فمن المحتمل جداً أن يحضر بشار الأسد القمة العربية في 19 أيار الجاري.
والإثنين الماضي، اجتمع وزراء خارجية سوريا ومصر والعراق والسعودية والأردن في العاصمة الأردنية عمان لمناقشة كيفية تطبيع العلاقات مع سوريا.
وبحسب بيان صدر عقب الاجتماع، وافقت سوريا على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات عبر حدودها مع العراق والأردن.
وكان جويل رايبيرن المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا كشف مؤخراً خلال استضافتها لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي أن إدارة بايدن منحت العرب ضوءاً أخضر ضمنياً للتطبيع مع الأسد لمواجهة صفقة برعاية روسية بين دمشق وأنقرة قد تؤدي إلى هجمات تركية على ميليشيا قسد المدعومة أمريكياً.
Spoke with Foreign Minister @AymanHsafadi about the way forward on Syria. I re-affirmed U.S. support for UNSCR 2254 as the only viable solution to ending the conflict and emphasized our position against normalization of the Assad regime.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) May 5, 2023