وشهدت جنازة مرح أبو زهري التي حضرها مئات الأشخاص، هتافات متكررة تطالب بـ”حرية فلسطين”، كما ألقيت كلمات لمسؤولين محليين إيطاليين دانوا فيها سياسات إسرائيل في غزة، وأعلنوا تضامنهم مع الفلسطينيين.
وبينما كانت الأعلام الفلسطينية ترفرف، وقف المشيعون أمام نعش أبو زهري (19 عاما) الذي لف بالعلم الفلسطيني وكوفية، داخل متنزه في بونتاسيركيو.
وكانت أبو زهري أُجليت إلى إيطاليا بعدما قيل إنها مصابة بسرطان الدم، لكن أطباء إيطاليين ذكروا أنهم لم يجدوا أي دليل أولي على ذلك، بل اكتشفوا معاناتها “هزالا شديدا”، وحالة مرضية غير مشخصة أو مشخصة بالخطأ.
وأكدت الأمم المتحدة وشركاؤها أن 22 شهرا من الحرب دمرت النظام الصحي في غزة، بينما قال خبراء الأمن الغذائي إن “أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث بالفعل”.
وتواصل إسرائيل هجومها العسكري على بعض أكثر مناطق غزة اكتظاظا بالسكان، بينما أعلنت عن خطة لاحتلال القطاع.
وقال ماتيو تشيكيللي رئيس بلدية بونتاسيركيو، إنه أراد تكريم مرح بإقامة مراسم عامة في “حديقة السلام” بالمدينة، لـ”إحداث ضجيج” حول “كارثة سياسية وإنسانية” في غزة.
وأضاف وسط تصفيق الحضور: “الواقع هو أن الناس يموتون يوميا في غزة وسط صمت يصم الآذان من حكومات العالم. لا يمكننا أن نصمت اليوم. هناك من قرر أن يرفع صوته ويعبر عن رفضه لهذا الإبادة الجماعية”.