نشرت في
اعلان
وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يوم الخميس إلى مطار أولبيا، قبل أن يُنقل على متن يخت إلى منطقة كوستا سميرالدا، حيث يُعتقد أن الاجتماع مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر سيُعقد هناك.
وتمتلك قطر، عبر صندوقها السيادي، عدداً من الفنادق الفاخرة في المنطقة، والتي يمكن أن تُستخدم أيضًا كمقار بديلة لعقد المحادثات.
وتهدف هذه الاجتماعات إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن وقف التصعيد في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن.
مفاوضات غزة
أكدت حركة حماس أنها قدّمت ردها على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، والذي تضمّن تعديلات على البنود المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية، وخرائط تُظهر المناطق التي يُفترض أن ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى ضمانات بشأن إنهاء الحرب بشكل نهائي.
وبحسب الوسطاء، فإن هذه الصيغة تُعد أكثر جدية مقارنة بالصيغة الأولى التي رُفضت سابقاً باعتبارها غير مقبولة.
ولا تزال المفاوضات جارية في العاصمة القطرية الدوحة بشأن وقف إطلاق النار، بما يشمل إطلاق سراح عشرات الرهائن وإفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، من دون التوصّل إلى أي تفاهم حتى الآن، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف المعنية.
ولا يزال الاتفاق معلّقاً بسبب رفض إسرائيل تقديم ضمانات بشأن انسحابها العسكري من قطاع غزة، وهو شرط تضعه حركة حماس للتوصل إلى وقف طويل الأمد للأعمال القتالية، ولإطلاق سراح جميع الرهائن، سواء الأحياء أو القتلى، المحتجزين لدى الجماعات الفلسطينية المسلحة.
وقد تعثّر اتفاق مماثل جرى التفاوض عليه في كانون الثاني/يناير، وكان من المفترض أن يدخل حيّز التنفيذ في آذار/مارس، بعدما رفضت الحكومة الإسرائيلية المضي قُدماً في المرحلتين الثانية والثالثة من التفاهم، الذي نصّ على التزامات بإنهاء الحرب وبدء عملية إعادة إعمار غزة.
وقد صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، قائلاً إن “أبواب جهنم ستُفتح إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قريباً”.
تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة على الصعيدين الداخلي والخارجي، إذ تعتمد السلطة التنفيذية بشكل متصاعد على الجناح اليميني القومي المتطرف، فيما تتجدد الدعوات الدولية لوقف الحرب.
وبمبادرة من النائبة الأيرلندية اليسارية لين بويلان، وجّه 65 عضواً في البرلمان الأوروبي، يوم الخميس، طلباً إلى الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، يدعون فيه إلى اقتراح حزمة شاملة من العقوبات ضد إسرائيل ومؤسسة غزة الإنسانية.
وقد أسفرت الهجمات الإسرائيلية الجديدة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في قطاع غزة، بينهم أشخاص كانوا يحاولون الحصول على مساعدات في مراكز التوزيع. واتهمت إسرائيل الفصائل الفلسطينية بإطلاق صاروخ قرب المركز.
وحدّثت السلطات الصحية المحلية في غزة حصيلة الوفيات الناجمة عن الجوع، لتصل إلى 115 شخصاً.