أعلنت وكالة الشرطة الأوروبية “يوروبول” الثلاثاء أنه تم توقيف أكثر من 6500 شخص بعد تفكيك منصة “إنكروتشات” للاتصالات المشفرة المستخدمة في الجريمة المنظمة عام 2020.
وذكرت المنظمة التي تساعد دول الاتحاد الأوروبي في التحقيقات الدولية أن نحو 200 من الموقوفين هم “أهداف عالية القيمة”، مضيفة أنه تم تجميد أو مصادرة مبالغ بقيمة 900 مليون يورو تقريبا (983 مليون دولار).
عمليات اغتيال وإبرام صفقات مخدرات
أعلنت الشرطة الفرنسية والهولندية في تموز/يوليو 2020 إغلاق شبكة الاتصالات الهاتفية المشفرة التي تستخدمها مجموعات الجريمة المنظمة في أنحاء أوروبا لتنفيذ عمليات اغتيال وإبرام صفقات مخدرات كبرى.
سمحت الخطوة للشرطة بقراءة ملايين الرسائل التي بعثها مجرمون مشتبهون، وفق ما أفادت “يوروبول” في أول مراجعة للعملية الثلاثاء ضد زبائن “إنكروتشات” التي باعت هواتف مشفّرة حسب الطلب.
تمكن محققون منذ العام 2020 من اعتراض ومشاركة وتحليل أكثر من 115 مليون محادثة مرتبطة بجرائم قام بها ما يقدر بأكثر من 60 ألف مستخدم، وفق التقرير.
وتشمل الاتصالات التي تم اعتراضها محادثات بشأن خطط شن هجمات أو محاولات قتل وفساد وشحنات مخدرات كبيرة.
وأفادت “يوروبول” أنه تم عرض هواتف “إنكروتشات” على أنها “تضمن للمستخدمين بشكل كامل إخفاء الهوية والسرية وعدم إمكانية تعقّبها”.
وتتضمن الأجهزة وظائف لضمان حذف الرسائل والبيانات تلقائيا من الجهاز.
وتابعت أن “ذلك يسمح للمستخدمين بأن يحذفوا سريعا الرسائل التي قد تكشف عن أي معلومات لدى توقيفهم من قبل الشرطة”.
وأفادت “يوروبول” أنه تم توقيف 6558 مشتبها بهم بالمجموع، ما يؤدي إلى سجن مجرمين مدانين لسنوات يبلغ مجموعها تراكميا 7134 عاما.
وصادرت الشرطة 30,5 مليون حبة من المخدرات الكيميائية و103,5 أطنان من الكوكايين و163,4 طنا من الحشيش و3,3 أطنان من الهيروين.
أطلقت أجهزة إنفاذ القانون الفرنسية تحقيقا في الشركة المشغلة لـ”إنكروتشات” عام 2017 بعدما عُثر بشكل دوري على هواتفها خلال عمليات ضد مجموعات الجريمة المنظمة، ما أدى إلى تشكيل قوة مخصصة لهذا الغرض في “يوروبول”.