8 آلاف قتيل في غزة والفصائل تدمّر دبابتين أثناء التصدي لتوغل إسرائيلي

أعلنت الفصائل الفلسطينية التصدي لمحاولة توغل للجيش الإسرائيلي في شمال غزة، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء القصف المستمر على القطاع إلى أكثر من 8 آلاف قتيل.

تدمير دبابتين إسرائيليتين

وذكرت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها تصدوا للقوات الإسرائيلية المتوغلة في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، ودارت اشتباكات مسلحة استهدفوا خلالها آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105” الترادفية وقذائف الهاون وبطائرة الزواري الانتحارية، ونفذوا عدة عمليات قنص.

واستهدفت الفصائل دبابتين للقوات المتوغلة شمال غرب غزة ما أدى إلى اشتعال النيران فيهما، كما اندلعت النيران في عدد من الآليات المستهدفة غرب موقع إيرز وقُتل عدد من الجنود الإسرائيليين.

ورداً على المجازر بحق المدنيين في غزة، قصفت الفصائل برشقات صاروخية تل أبيب قاعدة “رعيم” العسكرية، فيما استهدف بقذائف الهاون تجمعات للجيش الإسرائيلي في كيبوتس “نحال عوز”.

ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات عين هاشلوشا ونيريم وباطيش في غلاف غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت نشاطاتها البرية شمال غزة، مشيراً إلى أنها قضت على عدد من مقاتلي الفصائل داخل القطاع.

عشرات الضحايا بقصف متواصل

فيما سقط عشرات الضحايا من المدنيين جراء استمرار القصف على قطاع غزة، حيث قُتل 10 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل لعائلة محرم غرب مخيم جباليا.

وبحسب ما أفادت وزارة الداخلية الفلسطينية قُتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف على مدينتي رفح (جنوب القطاع) وبيت لاهيا (شمال).

كما سقط ضحايا جراء القصف على منازل في حي الشجاعية والصبرة والدرج بمدينة غزة.

وطالت غارات إسرائيلية حيي الزيتون وتل الهوى في غزة، فيما أسفر استهداف حافلة تُقلّ مواطنين في شارع 10 جنوب مدينة غزة عن سقوط عدد القتلى والجرحى.

وأصيب 3 من طواقم الدفاع المدني جراء استهدافهم خلال قيامهم بإخلاء مصابين من أحد المنازل التي تعرضت للقصف الإسرائيلي غرب محررة نتساريم جنوب مدينة غزة.

56 مجزرة خلال ساعات

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 8005 بينهم 3342 طفلاً، و2062 سيدة، و460 مسناً، بحسب ما أعلن متحدث باسم وزارة الصحة بغزة في مؤتمر صحفي اليوم.

وأشار المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب في الساعات الماضية 56 مجزرة راح ضحيتها 300 وقتيلان، غالبيتهم نازحون.

وبيّن أن 116 من كوادر الفرق الطبية قُتلوا، كما تم تدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة صحية.

وأكد المتحدث أنه لم يطرأ أي جديد في ملف المساعدات الطبية للمستشفيات وفق احتياجات وزارة الصحة، محذراً من انتشار متسارع للأوبئة بين النازحين بسبب شح المياه وقلة النظافة الشخصية.

مقتل 2000 طالب فلسطيني 

من جانبها، أعلنت وزارة التربية الفلسطينية مقتل 2000 طالب جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضافت أن أكثر من 70 شخصاً من الفريق التعليمي قُتلوا أيضاً، فيما تضررت 200 مدرسة بسبب القصف المستمر منذ 23 يوماً.

الوضع يزداد يأساً

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارة إلى نيبال من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بسرعة.

ودعا غوتيريش مجدداً إلى وقف إطلاق نار في غزة لوضع حد لـ “كابوس” إراقة الدماء، مشيراً إلى أن الوضع في غزة يزداد يأساً ساعة بعد ساعة”.

وأبدى أسفه لتكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية بدل إعلان هدنة إنسانية مدعومة من الأسرة الدولية في ظل حاجة ماسّة إليها، بحسب فرانس برس.

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، إن على الولايات المتحدة وأوروبا أن تقول لإسرائيل: أوقفي القصف، بحسب موقع “الجزيرة”.

وأكد إيغلاند، أن كثيراً من الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني تجري الآن بغزة، مشدداً على أنه “يجب ألا يُقصف أي مستشفى أبداً.. نريد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ودخول المساعدات لغزة”.

لا لإخلاء المستشفيات

أما المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، فقد أعرب عن قلقه حول التقارير عن تحذيرات من السلطات الإسرائيلية بإخلاء مستشفى القدس في قطاع غزة على الفور.

وكتب غيبريسوس عبر منصة “إكس”: “تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني عن تحذيرات بإخلاء مستشفى القدس في غزة مثير للقلق البالغ”.

وأضاف “نشدّد على أن من المستحيل إخلاء مستشفيات مليئة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر”.

 وقال الهلال الأحمر الفلسطيني بوقت سابق إنه تلقى تهديدات شديدة اللهجة من القوات الإسرائيلية بـ “الإخلاء الفوري لمستشفى القدس” في قطاع غزة “كونه سيتم قصفه.

ولفت في بيان إلى أنه منذ ساعات الصباح يشهد محيط مستشفى القدس غارات متواصلة أدت إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 متراً.