لم تعد الحرب الدائرة حربا على غزة فحسب، بل هي حرب إسرائيل الشاملة على الشعب الفلسطيني بأكمله، بعيدا عن أوهام التمايز الديمغرافي بين منطقة وأخرى.
إنها حرب تهدف إلى إبادة الفلسطينيين كبشر، كما تثبت مشاهد القتل والمجازر اليومية التي خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى على مدار 11 شهرا.
ولا تكتفي هذه الحرب بالقتل فقط، بل تسعى أيضا إلى تدمير إمكانية عيش من بقي حيا، من خلال قصف المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات. إنها حرب شاملة على كل ما هو قائم حاليا وما يمكن أن يقوم مستقبلا.
وقد تواطأ العالم الغربي الرسمي، عدا القليل، على التعايش مع هذه الحرب، في حين ألِف العرب الرسميون، باستثناءات محدودة، مشاهد قتل الفلسطينيين وصراخ الثكالى واليتامى الجوعى. لقد فضحت هذه الحرب عجز المجتمع الدولي وانعدام الرغبة في فعل أي شيء لوقفها.
تقرير: فوزي بشرى