Published On 7/9/2025
|
آخر تحديث: 11:22 (توقيت مكة)
أعلنت نقابة النقل البري السنغالية الإفراج عن ستة من سائقي الشاحنات الذين اختُطفوا مطلع الأسبوع الجاري في مالي، على يد جماعة يُشتبه بانتمائها لتنظيمات جهادية، وذلك في وقت تواصل فيه السلطات الرسمية التعامل بحذر مع الملف وسط غياب “أدلة دامغة”.
وقال اتحاد سائقي النقل البري السنغالي في بيان صدر مساء السبت، إن السائقين الستة أُفرج عنهم مساء الجمعة، مشيرا إلى أنهم عادوا سالمين إلى بلادهم، وموجها الشكر للجهات الرسمية وكل من ساهم في إنهاء الأزمة.
وأكد الأمين العام للنقابة، غورا خوما، النبأ، بينما عبّر أحد أصحاب شركات النقل التي يعمل فيها بعض السائقين عن ارتياحه: “نحمد الله، ونشكر الجميع على الدعم”.
تحفظ رسمي رغم إعلان الإفراج
ورغم إعلان النقابة، فإن السلطات السنغالية لم تؤكد رسميا واقعة الاختطاف أو الإفراج، إذ قال المتحدث باسم الحكومة، مصطفى نجيك سار، إن “المعلومات المتوفرة لا تستند إلى أدلة موثوقة”، بينما أشار بيان صادر عن وزارة الخارجية إلى عدم توفر “أي عناصر قابلة للتحقق” بشأن هوية المختطفين أو ظروف الحادث، مؤكدا استمرار التنسيق مع السلطات المالية عبر السفارة السنغالية في باماكو.
وكان الاتحاد قد أعلن في وقت سابق عن اختطاف السائقين على الطريق الرابط بين دكار وباماكو، وهو محور حيوي لتزويد العاصمة المالية بالسلع، كما يمثل شريانًا اقتصاديًا يربط ميناء دكار بالداخل المالي.
طريق إستراتيجي مهدد
ويواجه هذا الطريق الحيوي تهديدات متزايدة من جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي أعلنت أخيرًا فرض حصار على مناطق كايس ونيورو الحدودية.
وتعيش مالي منذ عام 2012 أزمة أمنية متفاقمة، مع تصاعد نشاط الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، ما يضع تحديات كبيرة أمام حركة النقل والتجارة في المنطقة.