Close Menu
العرب ميدياالعرب ميديا

    اشترك في الإشعارات

    انضم الى قائمة الإشعارات البريدية ليصلك كل جديد مباشرة الى بريدك الإلكتروني

    رائج الآن

    إدانة إمام في مرسيليا بتهمة “الترويج للإرهاب”

    الجمعة 30 مايو 5:46 م

    محادثات ترامب-إيران.. “ورقة شروط” أميركية تُربك حسابات إسرائيل

    الجمعة 30 مايو 5:23 م

    ستارجيت الإمارات.. مشروع ضخم يشغل خلافًا حادًا بين ماسك وألتمان

    الجمعة 30 مايو 5:16 م
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    العرب ميدياالعرب ميديا
    • الرئيسية
    • اخر الاخبار
    • سياسة
    • اقتصاد
    • تكنولوجيا
    • رياضة
    • صحة
    • المزيد
      • فنون
      • سياحة وسفر
      • موضة وجمال
      • منوعات
    فيديو
    العرب ميدياالعرب ميديا
    الرئيسية»سياسة»المزيريب.. نحيب المياه الغائرة وأطلال بحيرة كانت عروس الجنوب السوري
    سياسة

    المزيريب.. نحيب المياه الغائرة وأطلال بحيرة كانت عروس الجنوب السوري

    فريق التحريرفريق التحريرالخميس 29 مايو 3:38 م
    فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بينتيريست البريد الإلكتروني لينكدإن رديت

    مراسلو الجزيرة نت

    درعا- وأنت تنطلق من مدينة درعا باتجاه الريف الغربي، وبعد أن تسير 11 كيلومترا في طريق تحفّه أشجار الكينا من جانبيه وكأنها صبايا واقفة بشموخ للترحاب بك، تصل بك الدرب إلى حيث كانت بحيرة “المزيريب” تلمع كمرآةِ عروس، وأمواجها الرقراقة تداعب النسائم المسائية التي تمر على وجوه المصطافين فتنعشهم بقبلاتها، وتفيض بمائها لتروي العطاش في محافظتين كاملتين درعا والسويداء.

    لكن يصدمك أن البحيرة التي كانت ميدانا لأنواع الأسماك الوفيرة غدت بستانا مزروعا بمحاصيل الخضراوات الموسمية. فأين هي البحيرة التي كانت روح المكان؟ لا تجد إلا الأطلال ولا تسعفك القصائد وأنت واقف تملؤك الغصة وأنت تراها قد أفلت عن الدنيا.

    في السنوات الأخيرة، كانت البحيرة تعاني ما يشبه النزاع، فكانت تجف صيفا لكنها تعود إلى الانبثاق من قلب الأرض مع الشتاء الذي يغذي ينابيعها، لكنها اليوم ما عادت كذلك وكأنك تسمع نحيبها على إعلان وفاة بحيرة كانت ذات يوم ملاذا للصيادين، ومزارا للمتنزهين، ومصدرا للري والشرب، فطويت صفحتها وأعلن عن وفاتها المؤسفة.

    بحيرة المزيريب في ريف درعا الغربي كانت متنفسا سياحيا ومزارا للعائلات السورية (سانا)

    نبض حياة

    لم تكن بحيرة المزيريب مجرد مسطح مائي بطول كيلومترين وعرض نصف كيلومتر، بل كانت نبض حياة كاملة، ومثلت موردا إستراتيجيا لمحافظة درعا، فكانت الدخل السياحي الأكبر إلى جانب بصرى الشام، كما مثلت واحة للتوازن البيئي المانع من هجوم التصحر الناعم على الأرض الحورانية.

    كما كانت الخزان الذي يسقي البشر والحيوان والأرض في عموم المنطقة، وكانت تصل مياه ينبوعها الرقراق الصافي -الذي كان من أعذب مياه الشرب في سوريا كلها- إلى محافظة السويداء عبر مشروع رسمي لري وجر المياه تم إنجازه بداية تسعينيات القرن الماضي.

    وكأن هذا المشهد فيه تجسيد للسياسات المجحفة التي أنهكت البلاد من النظام السابق، ففي الوقت الذي كانت تشرب فيه السويداء مياه ينابيع المزيريب العذبة، كانت البلدة محرومة من الشرب من ينابيعها فيسقى أهلها من آبار ارتوازية حفرتها مؤسسة الريّ لتقديم مياه الشرب للبلدة، وكانت هذه الآبار لا تكفي حاجتهم وعرضة للجفاف المستمر فكان ينطبق على البلدة بأجلى صورة قول طرفة بن العبد:

    كالعيس في البيداء يقتلها الظّما.. والماء فوق ظهورها محمولُ

    تحولات جذرية

    منذ عام 2011 ومع انطلاقة الثورة السورية، شهدت بحيرة المزيريب تحولات جذرية بسبب انهيار المؤسسات الحكومية وانشغال النظام بمؤسساته في قمع الشعب الثائر.

    وأخذ الماء يفر منها كما لو أنه يعلن الإضراب عن الخدمة مشاركا في ثورة مرت عليها سنون بالغة القسوة، فانخفض منسوب المياه تدريجيا، حتى دخلت البحيرة في مرحلة النزاع منذ صيف 2017، فتحولت إلى مشهد موسمي هش لا يستمر حضوره إلا في الربيع ولا يمتد إلا على مدى بضعة أسابيع.

    ولست بحاجة إلى جهد كبير في التفتيش عن السبب، فأكثر من 4 آلاف بئر حُفرت عشوائيا في محافظة درعا، تجاوز أكثر من 200 منها الخطوط المغذية مباشرة لأم النبع التي تغذي بحيرة المزيريب، وكل هذا كان حفرا بلا أدنى تخطيط، أزاح عروق الماء عن مساراتها، وشق باطن الأرض بحثا عن قطرة من أجل سقاية المزارع المحيطة بالبلدة من كل جانب غير آبه بعواقب الجفاف، فكانت كمن قتل الأم للحفاظ على حياة الجنين فقطع الحبل السري عن الجنين فماتا معا.

    ويقول موظف سابق بمديرية الري إن الحفر العشوائي قطع شرايين البحيرة، وغيّر خريطة التغذية الجوفية، فماتت المزيريب عطشا، وبدل حفر البئر بترخيص بعد دراسة تأثيراته من حيث موقع البئر وغزارتها، أصبح غصن زيتون يهتز في يد “خبير شعبي” هو البوصلة الوحيدة لتحديد موضع الحفر دون إدراكٍ لفداحة العواقب.

    مخاطر الآبار

    مع تراجع المياه وجفاف النبع؛ توقفت محطات الضخ وجفت الحقول وأُجبر المزارعون على اللجوء لبدائل مكلفة، فلك أن تتخيل أن تكلفة تشغيل مضخة بئر واحدة لا تتم إلا بوقود يُباع بأسعار فلكية، فالبئر التي كانت منقذا مؤقتا، تحولت إلى عبء دائم، وأداة أخرى في مسلسل استنزاف المخزون المائي والمالي للناس.

    وعلى ضفاف بحيرة المزيريب كانت الحركة التجارية مزدهرة، فترى صيادي السمك، وباعة المثلجات والآيس كريم والسمك، وأصحاب القوارب الحديدية والبلاستيكية قد وجدوا جميعا في البحيرة مصدرا للرزق. أما اليوم، فالمحال خاوية على عروشها، والسمك يُستورد من الساحل أو من أرياف حماة حيث نهر العاصي، ولا سياحة تزين الربيع بصخب العائلات والأطفال.

    إن مأساة بحيرة المزيريب ليست سوى مرآة لواقع المياه في سوريا بأكملها، فما يجري هناك، جرى لينابيع وبحيرات أخرى في المحافظة. فلم تعد بحيرة العجمي موجودة ولا شلالات تل شهاب وزيزون بقي لها أثر، ويجري الأمر كذلك بصمتٍ في ينابيع حماة، وفي سهول الغاب، وعلى ضفاف الفرات.

    وما لم تُصغ الآذان لنداء الأرض، وما لم تُردم الآبار المخالفة وتُعاد هيكلة إستراتيجيات إدارة الموارد، فإن الخطر القادم أعظم، فالماء ليس مجرد مورد، إنه الحياة. وبحيرة المزيريب شاهد عدل على ذلك.

    شاركها. فيسبوك تويتر بينتيريست تيلقرام واتساب البريد الإلكتروني

    المقالات ذات الصلة

    مناورات روسية بالبلطيق على وقع توتر مع دول أوروبية

    سياسة الجمعة 30 مايو 5:03 م

    عقوبات ستارمر لإسرائيل.. ورقة انتخابية أم سعي جاد لوقف الحرب؟

    سياسة الجمعة 30 مايو 4:02 م

    وول ستريت جورنال: أميركا تخسر تفوقها الصناعي العسكري بينما تتقدم الصين بثبات

    سياسة الجمعة 30 مايو 3:01 م

    محللون إسرائيليون: لهذه الأسباب فشلنا في تحقيق أهداف حرب غزة

    سياسة الجمعة 30 مايو 2:00 م

    جنوب أفريقيا تعرض شراء غاز أميركي مقابل إعفاءات جمركية

    سياسة الجمعة 30 مايو 10:57 ص

    تلغراف: هكذا خسر نتنياهو القارة الأوروبية

    سياسة الجمعة 30 مايو 9:56 ص

    إنترسبت: إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا وآلية توزيع المساعدات فشلت

    سياسة الجمعة 30 مايو 8:55 ص

    مسؤول أممي: بوسعنا ايصال المساعدات للغزيين بطريق إنسانية خلافا للسياسة الإسرائيلية

    سياسة الجمعة 30 مايو 7:54 ص

    صحف عالمية: تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

    سياسة الجمعة 30 مايو 6:53 ص
    اخر الأخبار

    إدانة إمام في مرسيليا بتهمة “الترويج للإرهاب”

    الجمعة 30 مايو 5:46 م

    محادثات ترامب-إيران.. “ورقة شروط” أميركية تُربك حسابات إسرائيل

    الجمعة 30 مايو 5:23 م

    ستارجيت الإمارات.. مشروع ضخم يشغل خلافًا حادًا بين ماسك وألتمان

    الجمعة 30 مايو 5:16 م

    دوري أبطال أوروبا: إنزاغي على مشارف مجد أوروبي ومكانة أسطورية في إنتر

    الجمعة 30 مايو 5:12 م

    ميناء الإسكندرية يستقبل السفينة السياحية Ms Norwegian Viva

    الجمعة 30 مايو 5:10 م

    مناورات روسية بالبلطيق على وقع توتر مع دول أوروبية

    الجمعة 30 مايو 5:03 م

    الصين تطور أول نظام ذكاء اصطناعي للتحقق من الرؤوس النووية

    الجمعة 30 مايو 4:45 م
    اعلانات
    Demo

    العرب ميديا هي جريدة يومية عربية تهتم بآخر اخبار الوطن العربي
    والشرق الأوسط والعالم، تأسست عام 2002. تابع معنا اخر اخبار الاقتصاد والرياضة والسياسة واهم القضايا التي تهم المواطن العربي.

    الإدارة: [email protected]
    للإعلان معنا: [email protected]

    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب
    اختيارات المحرر

    إدانة إمام في مرسيليا بتهمة “الترويج للإرهاب”

    الجمعة 30 مايو 5:46 م

    محادثات ترامب-إيران.. “ورقة شروط” أميركية تُربك حسابات إسرائيل

    الجمعة 30 مايو 5:23 م

    ستارجيت الإمارات.. مشروع ضخم يشغل خلافًا حادًا بين ماسك وألتمان

    الجمعة 30 مايو 5:16 م
    رائج الآن

    دوري أبطال أوروبا: إنزاغي على مشارف مجد أوروبي ومكانة أسطورية في إنتر

    الجمعة 30 مايو 5:12 م

    ميناء الإسكندرية يستقبل السفينة السياحية Ms Norwegian Viva

    الجمعة 30 مايو 5:10 م

    مناورات روسية بالبلطيق على وقع توتر مع دول أوروبية

    الجمعة 30 مايو 5:03 م
    2025 © العرب ميديا. جميع الحقوق محفوظة.
    • من نحن
    • سياسة الخصوصية
    • اعلن معنا
    • اتصل بنا

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter