في سوق اللحامين، أحد أسواق البلدة القديمة بالقدس، رصدت عدسة الجزيرة نت تدهورا غير مسبوق أدى لإغلاق معظم متاجره تحت وطأة الظروف الاقتصادية القاسية بالإضافة إلى تضييقات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
التاجر المقدسي مفيد شويكي قال للجزيرة نت إن دكانه ظل مفتوحا منذ ما قبل حرب عام 1967، وما يزال صامدا فيه رغم تدهور الحركة التجارية، وأكد إصراره على بقاء الدكان مفتوحا ليحافظ على الوجود الفلسطيني في المكان، ولأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
أما السبعيني أبو محمود بدران، فأعرب عن حزنه الشديد للحال الذي وصل إليه السوق، قائلا: “قبل عقود، كان سوق اللحامين يعج بالتجار والمتسوقين، أما اليوم فهو شبه خال”.
وأشار بدران إلى المعوقات التي يواجهها تجار القدس، وعلى رأسها ضريبة الأرنونا (المسقفات) والمخالفات الباهظة، بالإضافة إلى إجراءات شرطة الاحتلال التي تحول دون وصول المشترين إلى السوق بشكل سلس والتبضع منه، ودعا إلى ضرورة دعم تجار السوق وتعزيز صمود مَن تبقى منهم.
ويضم سوق اللحامين 100 محل تجاري كانت متخصصة في بيع اللحوم، لكن ملامح السوق بدأت تتغير تدريجيا ولم تعد المتاجر فيه تختص باللحوم فقط، كما أن معظم التجار أُجبروا على إغلاق متاجرهم تحت وطأة الظروف الاقتصادية القاهرة.