أطلقت السلطات الإيرانية لأسباب طبية ولمدة 3 أسابيع، سراح نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام، المسجونة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021. في خطوة وصفها أنصارها بأنها “غير كافية”.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين في باريس، قال نجل محمدي البالغ (18 عاما)، علي رحماني، إنه تمكن من التحدّث هاتفيا مع والدته للمرة الأولى منذ عامين.
وأعلن محاميها مصطفى نيلي -على منصة إكس في وقت سابق- أنه تم “وقف تنفيذ” حكم السجن الصادر في حقها لمدة 3 أسابيع، وأُفرج عنها أمس الأربعاء.
لكن أنصارها رأوا أن “وقف تنفيذ الحكم الصادر في حق نرجس محمدي لمدة 21 يوما غير كاف”.
وأضافوا في بيان “نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن نرجس محمدي، أو على الأقل تمديد فترة الإفراج عنها لأسباب طبية إلى 3 أشهر”، مشيرين إلى أن الخطوة “صغيرة جدا ومتأخرة جدا”.
وفي مؤشر على إصرارها على تحدي السلطات، قال زوجها تاغي رحماني للصحفيين في باريس إن نرجس هتفت “امرأة. حياة. حرية” بعد إطلاق سراحها، وهو شعار الحركة الاحتجاجية التي هزّت الجمهورية الإسلامية في العامين 2022 و2023.
ونشرت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي أول صورة لها بعد إطلاق سراحها حيث بدت ساقها اليمنى مضمدة في حين حملت صورة لمهسا أميني، الإيرانية البالغة (22 عاما) التي أشعلت وفاتها في سبتمبر/أيلول 2022 الاحتجاجات.
وقال رحماني “خرجت بروح معنوية عالية، بروح قتالية رغم وضعها الصحي الهش للغاية”.
وتقبع نرجس (52 عاما) في السجن منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 إثر إدانات عدة في الماضي مرتبطة بنشاطها السياسي ومكافحة عقوبة الإعدام في إيران.