ذكرت صحيفة “الناسيونال” الكتالونية، أن فليك، المعروف بدقته وانضباطه، تبرم من “تسيّب” يامال، وتدخل إدارة النادي في قراراته لحماية اللاعب ذو الـ18 عاما.
وبدأت الأزمة عندما تأخر يامال عن الحصة التدريبية التي سبقت مباراة باريس سان جرمان الفرنسي في دوري أبطال أوروبا، التي خسرها “البلوغرانا” 1-2 مطلع أكتوبر الجاري.
وأثار التأخر غضب فليك المهووس بالانضباط واحترام المواعيد، واعتبره كافيا لاتخاذ إجراء تأديبي في حق يامال، الذي حل في المرتبة الثانية بترتيب جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ووجه المدرب توبيخا ليامال، مؤكدا له أن “القواعد تسري على الجميع، بغض النظر عن العمر أو الموهبة”.
وقرر فليك استبعاد يامال من التشكيلة الأساسية للمباراة عقابا له على تأخره، لكن تدخل إدارة النادي حال دون ذلك.
وتدخل أليخاندرو إتشيفاريا المقرب من رئيس النادي خوان لابورتا، وطلب من المدير الرياضي للنادي، النجم البرتغالي السابق ديكو، حث المدرب على إعادة النظر في قراره.
وبعد ضغوط قرر المدرب، على مضض، إشراك يامال أساسيا في المباراة، لكنه استشاط غضبا واعتبر ذلك تدخلا في سلطته.
لكن مقربين من يامال نفوا ما نسب إليه من قلة انضباط، وأكدوا أنه لم يتأخر، وأن ما حدث كان مجرد مبالغة إعلامية.
ورغم تضارب الروايات، فإن فليك يرى أن “لا أحد فوق النظام”.
ومنذ انضمامه إلى برشلونة، اتبع فليك نهجا صارما في الانضباط، موضحا أن “الموهبة بلا التزام واحترام لا تساوي أي شيء”.
وسبق له أن عاقب لاعبين مثل يامال ورافينيا وجوليس كوندي وهيكتور فورت وإيناكي بينيا، بسبب قلة انضباطهم.
لكن ما أثار حفيظة فليك أكثر كان محاولة بعض المسؤولين التأثير على قراراته، وقالت مصادر قريبة منه إنه طلب من إدارة النادي احترام سلطته بشكل كامل.