أجرت صحيفة “السبورت” الإلكترونية، حوارا مع قائد فريق الإرشاد شحيم ومدير أكاديمية SFA إيهاب ياسين “بيبو” للحديث عن انطلاقة فريقه في دوري الدرجة الثانية، والصعوبات التي مر بها النادي، إضافة إلى النجاحات التي تُحقّقها الأكاديمية على أكثر من صعيد.
انطلاقة فريق الإرشاد هذا الموسم جاءت مثالية رغم كل المعوّقات. ياسين وصف بداية الموسم بالحلم الذي تحقّق في ظروف لم تكن مواتية على الإطلاق، حيث لم تتجاوز فترة التحضيرات الشهر الواحد، ورغم ذلك، نجح الفريق في تحقيق فوز ثمين في الجولة الأولى، ما اعتبره من أفضل بدايات النادي خلال السنوات الثلاث الماضية في دوري الدرجة الثانية.
لكن خلف هذه البداية المثالية، كانت هناك مرحلة صعبة وعاصفة مرّ بها النادي إداريًا. ياسين لم يُخفِ حزنه عند الحديث عن تلك الفترة، واصفًا إيّاها بـ”الغيبوبة” التي عاشها الفريق، بعد تخلي الإدارة السابقة عن مسؤولياتها وترك اللاعبين في حالة من الضياع. “كأن الجميع تخلّى عنّا، وكأن 15 سنة من العمل والإنجازات كانت مهددة بالضياع”، هكذا عبّر القائد عن الواقع، مُشيدًا بدور أشخاص وصفهم بـ”المنقذين”، على رأسهم محمد فواز، وبلال شحادة الذي “قاتل باللحم الحي ليبقى الإرشاد”، والحاج فادي قبلان الداعم الدائم وصاحب البصمة المستمرة.
وفي سياق الحديث عن العودة الفنية القوية للفريق، أثنى ياسين على خطوة إعادة تعيين المدرب وسام عبدالله على رأس الجهاز الفني، معتبرًا أن هذا القرار جاء تقديرًا لعمله في الفترة السابقة، وقدرته الدائمة على النجاح رغم صعوبة الظروف المحيطة.
وعن علاقته التاريخية بالنادي، اعتبر ياسين أن اسمه أصبح جزءًا من هوية الإرشاد، مؤكّدًا أنه لم يتردد يومًا في تقديم كل ما يملك للنادي، ويضيف: “لو عاد بي الزمن، لاخترت الإرشاد من جديد، فأنا نشأت هنا، وحملت شارة القيادة في عمر العشرين بفضل ثقة الكابتن بلال شحادة، وكنت على قدر المسؤولية”.
على خطٍ موازٍ، تحدّث ياسين عن تجربته الإدارية الناجحة مع أكاديمية SFA Stars، بعد أن تسلّم إدارتها من السيد محمد فواز، مشيدًا بالثقة الكبيرة من الأهالي واللاعبين، وبالرؤية الواضحة التي رسمت طريق النجاح. وأكّد أن الأكاديمية حققت نقلة نوعية في المنطقة، بمشاركاتها في مختلف البطولات الرسمية، إلى جانب الفوز بلقب لبنان في بطولة الميني فوتبول بثلاث فئات عمرية.
وبالحديث عن طموحات نادي الإرشاد هذا الموسم، شدد بيبو على أن الهدف كان وسيبقى دائمًا التقدّم إلى الأعلى، لكن بميزانية “مقبولة” كما وصفها، سيكون التحدي أكبر. ومع ذلك، لا تغيب روح المنافسة عن الفريق، الذي يضم مواهب شابة من مواليد 2006 و2008 و2009، صعدت حديثًا إلى الفريق الأول. “هذا هو الإرشاد الحقيقي، شباب يملكون الطموح، يدعمهم أصحاب خبرة.. وهدفنا دائماً المقدمة”.
أما عن تقييم الفرق المنافسة هذا الموسم، فاعتبر أن الفوارق ضئيلة، والمباريات تُحسم بتفاصيل صغيرة، أبرزها عقلية اللاعب التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد النتائج، سواء سلبًا أو إيجابًا.
وفي نهاية الحديث، استعاد ياسين أجمل اللحظات في مسيرته، مؤكّدًا أن كل لحظة في الإرشاد تحمل قيمة خاصة، لكنه توقّف عند لحظتين بارزتين: الصعود من الدرجة الثالثة إلى الثانية، وتكريمه الأخير خلال مهرجان اليوبيل البرونزي للأكاديمية، تحديدًا إلى جانب ابنه جمال، في مشهد وصفه بأنه “لحظة لا تُنسى”، كانت فكرة وتنفيذ بلال شحادة أيضًا.
ياسين وجّه رسالة خاصة للاعبين، دعاهم فيها إلى الالتزام والعمل بجد، وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني بروح الفريق الواحد. كما توجّه بالشكر إلى جمهور النادي الوفي، قائلاً: “كونوا دائمًا سندًا لنا كما عهدناكم، أنتم الأمل الحقيقي في كل الظروف”.
وختم بالشكر لصحيفة “السبورت” على تغطيتها الدائمة واهتمامها بكافة الأندية والمواهب الرياضية.