اضطر ماكس فرستابن، بطل العالم أربع مرات في الفورمولا 1، إلىالخضوع لإجراءات رسمية دقيقةللحصول على رخصة نوربورغرينغ للمشاركة في سباق الـ24 ساعة العام المقبل، في خطوة تعكس صرامة القوانين المنظمة لهذا الحدث العريق.
تنص القوانين على أن السائقين، مهما بلغت خبرتهم، لا يمكنهم مباشرة قيادة سيارات GT3 قبل المرور بتجارب إلزامية في فئات أبطأ مثل GT4، إضافة إلى اجتياز اختبار نظري للتأكد من معرفتهم خصوصية الحلبة الممتدة لأكثر من 25 كيلومترًا. الهدف من ذلك هو منحهم خبرة عملية في التعامل مع فروقات الأداء الهائلة بين السيارات المختلفة، والتي قد تتراوح بين سيارات متطورة من طراز «أودي R8 LMS GT3» وسيارات قديمة مثل «بي ام دبليو E325» أو «داسيا لوجان».
القوانين أيضًا تحدد مستويات الرخص: الدرجة B التي حصل عليها فرستابن بعد تجربته الأولى، تخوّله المشاركة في السباق، لكنها لا تتيح قيادة سيارات GT3 مباشرة. وبعد تقييم أدائه الاستثنائي، اجتمعت لجنة خاصة ومنحته استثناءً يسمح له بالتدرج نحو الفئة العليا.
هذا الإطار التنظيمي لا يهدف إلى التشكيك بقدرات السائقين المحترفين، بل إلى ضمان سلامتهم وسلامة منافسيهم من الهواة، حيث يتطلب السباق تسيير حركة مرور معقدة بين فئات مختلفة بسرعات متباينة. بذلك، أثبتت القوانين أنها جزء أساسي من حماية المشاركين حتى عندما يتعلق الأمر بأحد أبرز نجوم الفورمولا 1.