منذ عام 1975، أصبحت شركة بريمبو الإيطالية المزود الأساسي لأنظمة الكبح في الفورمولا 1، حيث تعتمد جميع الفرق على تقنياتها. لكن ورغم وحدة المصدر، فإن الحلول التقنية تختلف من فريق لآخر بحسب متطلبات كل سيارة وسائق والحلبة.
تستخدم البطولة أقراصًا مصنوعة من الكربون–كربون قادرة على تحمل درجات حرارة تتجاوز 1,000 درجة مئوية، مع وزن أخف بنسبة 50% من الأقراص الحديدية التقليدية، ما يمنحها قدرة هائلة على التوقف مع تحمل فائق. غير أن فعاليتها لا تظهر إلا عند حرارة تفوق 400 درجة مئوية، فيما يبدأ التآكل بفعل الأكسدة عند تخطي 650 درجة مئوية، وصولًا إلى أكثر من 1,200 درجة مئوية في أقصى ظروف السباق.
أما المكابس، فتُصمم خصيصًا لكل فريق وفق متطلبات الصلابة وخفة الوزن، مع سقف تنظيمي عند ستة مكابس لكل وحدة. غالبًا ما تستخدم ستة في الأمام وأربعة في الخلف لتخفيف الوزن. كما تلعب قنوات التبريد دورًا مزدوجًا: فهي تبرد المكابح وفي الوقت ذاته تُعد عنصرًا أيروديناميكيًا يوجّه تدفق الهواء ويؤثر على تماسك السيارة.
بطانات الكبح مصنوعة من مادة كربونية خاصة تتحمل حرارة تصل إلى نحو 1,000 درجة مئوية، لكنها لا تدوم سوى 885 كيلومترًا تقريبًا، ما يفسر حاجة الفرق إلى مئات القطع خلال الموسم. الكلفة مرتفعة للغاية، إذ يبلغ ثمن القرص الواحد 3,000 دولار، والمكبس 5,600 دولار، ليصل إجمالي المنظومة إلى أكثر من 66,000 دولار للسيارة الواحدة، ما يعني ملايين الدولارات سنويًا لكل فريق.