يعود المهاجم فينيسيوس جونيور، المتألق في الدوري الإسباني مع فريقه ريال مدريد، لمتابعة رحلة التعافي مع منتخب البرازيل، في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى فنزويلا التي لم تهزم على أرضها، اليوم الخميس ضمن الجولة الحادية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم 2026.
وبعد مباريات باهتة في بداية التصفيات وخسارة نصف مبارياته الثماني الأولى، رفع المنتخب البرازيلي مستواه في آخر مبارتين، ففاز على تشيلي في عقر دارها 2-1، وأكرم وفادة البيرو برباعية نظيفة، ما سمح له بالتقدم للمركز الرابع برصيد 16 نقطة في المجموعة المشتركة متأخرا بفارق ست نقاط عن الأرجنتين المتصدرة.
وفي حين يعود فينيسيوس جونيور، تفتقد البرازيل لجهود زميله في النادي الملكي رودريغو بسبب الإصابة.
-“الترتيب العالمي تغير كثيرا”-
قال دوريفال جونيور في مدينة بيليم حيث يعسكر منتخب سيليساو: “لا تعتقدون أننا سنخوض مباراة سهلة. انسوا ما كانت عليه فنزويلا أو بوليفيا في الماضي القريب. اليوم تغير الترتيب العالمي كثيرا”.
وتمتاز هذه المدينة الواقعة شمال البرازيل بكونها أقرب إلى فنزويلا وبظروف مناخية صعبة في ماتورين (شمال شرق البلاد) حيث سيكون الطقس حارا ورطبا الخميس.
وأشار المدرب البرازيلي إلى أن فنزويلا لم تهزم على هذا الملعب منذ بداية الموسم. وفي اللقاءين الأخيرين أمام جماهيرها، قارعت فنزويلا نظيرتها الأرجنتين (1-1) والأوروغواي (0-0)، صاحبة المركز الثالث حالياً (16 نقطة).
وحذّر المدرب البالغ 62 عاما من أن المنتخب البرازيلي، مثل الأرجنتين، يجب أن يقرّ بأنه خسر في وقت سابق أمام منافسين أسهل منه.
وقال: “لقد تطورت كرة القدم في أميركا الجنوبية بشكل كبير. إذا نظرت إلى غالبية التشكيلات الوطنية، فسترى لاعبين يلعبون في أندية في جميع أنحاء العالم، وهو ما لم يكن الحال حتى وقت قريب”.
وأضاف: “لم يكن لدى المنتخبات الكبرى مساحة كبيرة للنمو، بينما بدأت الفرق في القاع في تحقيق خطوات كبيرة ومثيرة للاهتمام. وهذا يجعل الأمور متساوية كثيرا ويجعل المباريات أكثر تنافسا”.
وبعد مباراة الجمعة ضد فنزويلا، ستخوض البرازيل مواجهة نارية الأوروغواي الثلاثاء المقبل.
قال دوريفال إن البرازيل لا تزال في طور التشكيل تحت إشرافه، مما يعني أن أداءها سوف “يتقلب” أثناء العمل على ذلك، مؤكدا انهم يتجهون نحو أن يصبحوا فريقا “آمنا” و”قويا” و”متوازنا”.
– “نضرب بقبضتنا” –
من ناحيتها تأمل فنزويلا، الدولة الوحيدة في “كونميبول” التي لم تشارك قط في نهائيات كأس العالم، أن يسمح لها زيادة عدد المنتخبات المتأهلة إلى العرس الكروي (ستة مباشرة بالإضافة إلى مقعد سابع محتمل) بالحصول على تذكرة مع نهاية التصفيات.
وبعد بداية جيدة، سقط الفريق عن ارتفاع شاهق في بوليفيا (4-0) ثم في الباراغواي (1-2)، ليتلقى خسارتين من ثلاث تعرض لها في التصفيات خلال هذه الرحلة المزدوجة.
ويسعى المنتخب الفنزويلي صاحب المركز الثامن برصيد 11 نقطة، لنفض غبار هاتين الهزيمتين والعودة إلى سكة الانتصارات بأي ثمن “إنها مباراة من أجل أن نضرب فيها بقبضتنا على الطاولة ونظهر” أننا في السباق، أكد المدرب الأرجنتيني فرناندو “بوتشا” باتيستا.
وانتهت مباراة الذهاب بين المنتخبين في تشرين الأول/أكتوبر 2023 في كويابا بالتعادل 1-1.
وفي الجولة الحادية عشرة من التصفيات، تحل الأرجنتين المتصدرة على الباراغواي السادسة، بعد أن اكتسحت بوليفيا بنصف دزينة، بينها ثلاثية لنجمها الخارق المخضرم ليونيل ميسي الذي قادها إلى لقب كأس العالم 2022 في قطر.
أما كولومبيا الثانية بفارق ثلاث نقاط عن الأرجنتين، فتصطدم في مباراة قمة مع مضيفتها الأوروغواي الثالثة.