أجرت صحيفة “السبورت” الإلكترونية حواراً مع لاعب نادي الراسينغ بيروت السابق، ولاعب وإداري نادي الحدت الرياضي حالياً، الكابتن جورج عسّاف، الذي رحّب بنا موجهاً الشكر على هذه الاستضافة قبل أن يقدّم نبذة عن مسيرته الرياضية.
يقول عسّاف: “الحدث هو بيتي الأول، فيه نشأت وبدأت مسيرتي، قبل الانتقال إلى نادي الراسينغ حيث قضيت نحو سبع سنوات تعرّفت خلالها على نخبة من اللاعبين، كما تدربت تحت قيادة مدربين ذوي خبرة كبيرة في الملاعب اللبنانية، أمثال أسامة الصقر، هوبيك، كيفورك وخليل إبراهيم. وكان الراسينغ بالنسبة لي عشق الطفولة.”
بعد تجربته مع الراسينغ، انضمّ عسّاف إلى فريق نجمة الصحراء – سن الفيل لمدة سنتين، وكانت هناك رغبة بالصعود إلى الدرجة الثانية، إلا أن الظروف لم تسعف الفريق. ثم خاض تجارب في الفوتسال مع المتن سن الفيل، الجمهور، وبيروت ستارز، كما مثّل لبنان في بطولة آسيا عام 2003، قبل أن يعود لاحقاً إلى نادي الحدث لاعباً وإدارياً.
يشدد عسّاف على أن 80% من الأندية المحلية تعاني مادياً وتنظيمياً، من الدرجة الأولى حتى دوري المحافظات. ويضيف: “الكثير من الفرق تعمل باللحم الحي. الحل يبدأ من دور فعلي لوزارة الشباب والرياضة، ومن دعم حقيقي من الدولة والاتحاد، فنتائج المنتخب في الخارج خير دليل على حجم الأزمة.”
حول سياسة نادي الحدت في الموسم الحالي، يوضح عسّاف أن الفريق سيعتمد على لاعبي أكاديمية Sports Station Academy المدعّمين بعناصر خبرة، والهدف الأساسي هو الحفاظ على موقع الفريق بعيداً عن التفكير بالمنافسة أو الصعود بسبب محدودية الموارد.
ويتابع: “العناصر نفسها تشارك في بطولة جبل لبنان لمواليد 2008، ومعظمهم تخرّجوا من الأكاديمية. نحن نمنحهم فرصة المشاركة الفعلية ونساعدهم على التطوّر.”
ويشير إلى أن الفريق ربما يكون الوحيد الذي لا يفرض رسوماً على لاعبيه، بل يعتمد على دعم بعض الخيرين لتأمين ميزانية المشاركة.
ويذكر عسّاف عدداً من المواهب الواعدة: حسين عزام، كيفن بو عبدو، إيليا عساف، إضافة إلى اللاعب كمال حافظة الذي خاض تجربة مع نادي العهد.
وحول المرحلة المقبلة في مسيرته، يقول عسّاف: “أفضّل مستقبلاً تولّي دور مدير فريق بعيداً عن العمل الفني. خلال 25 سنة في الملاعب، لم أر تطوراً نوعياً في اللعبة رغم وفرة المواهب في الأندية والأكاديميات. المشكلة أن كثيراً من اللاعبين يختفون لاحقاً بحثاً عن فرص خارج الرياضة.”
يؤكد عسّاف أن بطولات الفئات العمرية ودوريات الدرجات الدنيا لم تكن تحظى سابقاً بأي تغطية، أما اليوم فقد أضفت وسائل التواصل والمنصات الرياضية زخماً كبيراً، وأصبحت النتائج متاحة فوراً دون انتظار نشرات الاتحاد الأسبوعية. ويخصّ الإعلام الرياضي بالشكر على هذا الجهد.
اختتم عسّاف بتوجيه رسالة تقدير للجهاز الفني واللاعبين ورئيس النادي السيد ناجي أسمر، داعياً إلى مواصلة التعاون والوقوف إلى جانب الفريق، كما شكر صحيفة “السبورت” على هذه الاستضافة متمنياً لها دوام النجاح.
