التقى مراسل صحيفة ” السبورت ” الإلكترونية راني الجوهري مع مدير نادي الأنصار السيّد عباس حسن، للحديث معه عن تتويج الفريق بلقب الدوري وبدء التحضيرات لإستحقاقات الموسم الجديد.
بعد المباركة للأنصار على الفوز بلقب الدوري اللبناني لكرة القدم للموسم الفائت سالنا عباس عن الصعوبات التي واجهت الأنصار والأندية اللبنانية الأخرى حيث قال: ” أولاً شكراً على المباركة، دون أدنى شك، فإنّ هذا الموسم كان الأصعب في تاريخ كرة القدم اللبنانية بسبب الحرب التي مرت على لبنان، أمّا على صعيد نادي الأنصار، فالموسم كان شاقاً ومررنا بعدة مراحل صعود وهبوط، كانت خلاله المنافسة شرسة، خاصة من فريق الصفاء الذي رصد ميزانية مهولة من أجل إنتزاع اللقب، ولكن في نهاية المطاف كان الصبر والتصميم والمثابرة هي العناوين التي وضعناها نصب أعيننا، وتمَكنّا بفضل اللاعبين ودعم الرئيس نبيل بدر، والله عز وجل، أن نُحرز اللقب الخامس عشر، الأصعب ربما في تاريخ نادي الأنصار القديم والحدث”.
وفيما خص التعاقد مع المدرب الصربي بعد رحيل الجوهري عن الفريق أضاف: “علينا أولاً أن نُنوه بالعمل الكبير الذي قام به الكابتن الجوهري، كان عملاً شاقاً ومضنياً. ودعني أخبركم سّراً أنّ دراغان كان على رادار النادي منذ موسمين ،إلا أنّ إرتباطه يومها مع نادي شباب الساحل، حال دون دخولنا على خط التفاوض معه، بتوصية من الرئيس نبيل بدر، للحفاظ على العلاقة الودّية مع الأخير، وحين تواصلنا معه بعد رحيل الجوهري أبدى إستعداده و منذ أن وطأت قدميه مطار رفيق الحريري الدولي قال لي حرفيا أنا هنا لأُحرز اللقب وقد حصل”.
حسن الذي تربطه علاقة وطيدة مع رئيس النادي نبيل بدر تحدث عن هذا الامر حيث قال:” علاقة قديمة، بدأت مع بداية مشوار بدر في عملية إعادة ضخ الأوكسيجين في صندوق النادي، وفي مشروعه لإعادة الأنصار إلى سكة الإنتصارات والألقاب”.
وحول رحيل حسن معتوق من نادي الانصار مع نهاية الموسم وانتقاله الى نادي جويا قال: “أولاً شهادتي مجروحة بالمعتوق، ولا أنسى أني كنت مُكّلفاً من قبل الرئيس بدر، في المرة الأولى عند إنضاممه للنادي، حسن معتوق قبل أن يكون لاعباً، هو إنسان محترم وخلوق، يعطي طاقة إيجابية لِكُل مَن حوله، قائد حقيقي بكل ما للكلمة من معنى، و ظاهرة كروية لن تتكرر في ملاعبنا اللبنانية. أما فيما خصّ إنتقاله الى جويّا، زارني في مكتبي و عَرضَ عليّ وجهة نظره، بأنه يرغب الخروج من الأنصار وهو في قمة عطائه، وأخبرني بأنه لديه عقد من جويّا ولكن لن يتفاوض أحد معه بهذا الخصوص إلاّ بإذن من إدارة الأنصار، حينها أبلغت الرئيس الذي شعر بغصة كبيرة كون معتوق يعد من المقربين إلى قلبه، واثناء زيارته في مكتبه طلب معتوق الامر بنفسه من الرئيس وتمّ الإتفاق مع إدارة النادي الجنوبي وتمّت الصفقة”.
وعن تحضيرات الفريق للموسم المقبل اردف: “للأمانة، بدأنا العمل، منذ ما قبل مباراتنا مع التضامن صور في الدوري التي أحرزنا فيها اللقب وقبل مباراة الصفاء الأخيرة، والإنتدابات آتت بناءً على تقرير أعدّه المدير الفني دراغان، وليس خافياً أنّ الفريق يحتاج لتدعيم صفوفه بلاعبين لبنانيين وأجانب، وهذا ما نعمل عليه ليلاً نهاراً بإشراف مباشر من الرئيس بدر، و سيّتم الإعلان توالياً عن التعاقدات الجديدة، التي ستكون حتماً إضافة نوعية للفريق الأول”.
وفيما خص علاقة الأنصار بالإتحاد اللبناني لكرة القدم، اكد أنّ العلاقة ودّية تحكمها القوانين مرعية الإجراء، بالاضافة الى الرؤية المشتركة حول كيفية إدارة اللعبة، رافضا تحميل الإتحاد مسؤولية المشاكل في لعبة تتآكل منذ سنوات، ومشيدا بعمل الأمين العام الأستاذ جهاد الشحف الآتي من رحم الملاعب والمدرجات واللاعبين، ويجيد تدوير الزوايا، ويعمل بجهد لتأمين بيئة سليمة لممارسة كرة قدم صحية فهو دائماً، سبّاق ومقدام، تجده أمامك لحل أي مشكلة تتعرض لها كإداري”.
وفي كلمة الى لاعبي الفريق قال فيها : “شكراً من القلب، كنتم أبطالاً وعلى قدر التحدي والتحمل والعطاء، لم تبخلوا بنقطة عرق واحدة من أجل الظفر بلقب البطولة”.
أمّا للجمهور فواصل بالقول: ” أنتم ستبقون ونحن سنرحل، أنتم الصوت والقوة و السند، و من كان له فضل كبير في إحراز اللقب، ولا يسعني إلاّ أن أشكر رئيس الرابطة المركزية السيد وليد العشي، ورئيس رابطة بيروت سعيد العشي، والشباب كافة دون إستثناء، نلقاكم الموسم المقبل.
ختاماً، شكراً لموقع “السبورت” و أنا من متابعيه. اليوم أنا موجود على رأس إدارة النادي وسأغادر يوماً ما، وسأكون مطمئناً بأن النادي سيكون في أيادٍ أمينة، يومها الصور والتقارير والأرقام التي سأتركها خلفي ستنصفني، كما فَعَلت مع المدير السابق السيّد بلال فرّاج. الأنصار مجتمع يحتاج إلى الرعاية والإهتمام ويستحق العناء، كونه مجتمعاً رائعاً بكل تفاصيله.