أجرت صحيفة ” السبورت ” الإلكترونية حواراً مع قائد فريق هلال النصر راس المتن، الكابتن يامن صالحة، للحديث معه عن تأهل فريقه إلى دوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه، بعد موسم واحد من صعود الفريق إلى الدرجة الثالثة.
بداية اللقاء مع الكابتن صالحة، للمباركة لهم، بعد تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في تاريخ النادي ومنطقة راس المتن، يقول: “نحمد الله ونشكره بعد تحقيق هدفنا بالصعود إلى الدرجة الثانية، كان موسماً إستثنائياً صعباً وطويل جداً، مررنا بكثير من المراحل منها الإصابات وضغط المباريات، ولكن إستطعنا تجاوز وتخطي العقبات، كانت رحلة مليئة بالتحدّيات، وحصدنا ثمرة جهدنا وتعبنا الذي تمثل بالصعود إلى مصاف أندية الدرجة الثانية”.
يتابع صالحة حديثه : “هذا الإنجاز يعني لي الكثير، خاصة أنني كنت جزءاً أساسياً في كافة البطولات والإنجازات التي تحققت، لقد فزنا بمسابقة كأس إتحاد جبل لبنان مرتين على التوالي، من بعدها صعدنا للدرجة الثالثة، واليوم وُفّقنا بالتأهل إلى الدرجة الثانية في إنجاز غير مسبوق في تاريخ منطقة راس المتن، ولمَ لا اليوم نستطيع أن نبدأ رحلة التفكير والتخطيط للصعود إلى الدرجة الأولى قريباً، وهذا شيء ليس بالمستحيل عندما تمتلك إدارة قوية متماسكة ساهرة على راحة الفريق واللاعبين”.
أردف قائلاً: “مررنا هذا الموسم بلحظات عصيبة، خاصة في آخر جولتين من رباعية الصعود، واجهنا كافة الضغوطات كعائلة واحدة، ودور قائد الفريق في أرض الملعب لا يكون فنيّاً فقط، إنما نفسي وتحفيزي، والجميع كان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم”.
وعن رأيه بنظام البطولة هذا الموسم، الذي إعتبره البعض غير منصف ومجحف بحق العديد من الأندية التي تحضرت وتكبّدت مصاريف كبيرة، يؤكد صالحة أن تأهل فريقاً واحداً من كل مجموعة في الدور الأول، وضع ضغطاً كبيراً على سائر الأندية الراغبة بالتأهل لمرحلة الصعود، ونحن لم تخدمنا الظروف إنمّا خدمنا أنفسنا بما حققناه في أرضية الميدان. يمكن إعادة النظر بالنظام الموسم المقبل، قد يُشكل ربما خطوة إيجابية للمستقبل.
وحول إستمراره الموسم المقبل مع فريقه، أكد صالحة أنه ابن النادي، هو بمثابة منزلي، في كل موسم أفكر بالمستقبل، ولكن اليوم تركيزي كله ينصّب على مشروع الفريق، وفي حال إستمراره ” أنا موجود “.
دوري الدرجة الثانية، مختلف تماماً، يحتاج للتخطيط وتحضيرات قوية وتعاقدات إضافية، يجب أن نكون جاهزين بدنياً وتكتيكياً، الإدارة رؤيتها واضحة، أعتقد أن الهدف الأساس سوف يكمن في ضمان البقاء في موسمنا الأول، من بعدها لتبدأ رحلة الإستعداد و التفكير ببناء فريق منافس من أجل الصعود إلى الدرجة الأولى.
ولرئيس النادي السيّد وهبة غرزالدين، أقول: “شكراً لإيمانك وثقتك بنا، ودعمك المتواصل، أنت القلب النابض لنادي هلال النصر، ومهما فعلنا وتكلمنا لن نستطيع أن نوفيك حقك، وجودك كان عنصر آمان لكافة اللاعبين”.
ولزملائي اللاعبين، ولكل فرد من أفراد الجهاز الفنّي، أنتم الأبطال الحقيقيين، وجمهورنا العزيز، كنتم الدافع الأكبر لنا طوال هذا الموسم، كنتم الصوت، والروح، وبدونكم ما كان لهذا الإنجاز أن يتحقق.
ختاماً، رسالتي لكل شاب لديه حلم، أقول له : “لا تستعجل النتائج، آمن بنفسك، وأعمل بصمت، هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم ليس إلاّ البداية فقط، والقادم أفضل بإذن الله”.
كما أتوجه لكم بجزيل الشكر والإمتنان، لمتابعتكم لكافة نشاطات وبطولات كرة القدم المحلية.