أكد شارل لوكلير تفوقه في حلبة موناكو بعد تصدره الحصة الحرة الثانية لجائزة موناكو الكبرى للفورمولا 1، محققًا توقيتًا بلغ 1:11.355 دقيقة، ليتفوق بفارق 0.038 ثانية فقط على سائق مكلارين أوسكار بياستري، في جلسة اتسمت بالفوضى وتوقفت مرتين بسبب الأعلام الحمراء.
شهدت الحصة انطلاقة سريعة مع اندفاع جميع السيارات إلى الحلبة بمجرد فتح المسار، حيث تصدر ليام لوسون والكسندر ألبون التواقيت في البداية، قبل أن يُزيحهما لوكلير وهاميلتون. بعد دقائق، تصدر ماكس فرستابن ثم بياستري، لكن التفوق عاد إلى فيراري سريعًا مع ثنائية قوية من لوكلير وهاميلتون.
جاءت أولى لحظات الفوضى بعد سبع دقائق فقط، عندما اصطدم ايساك هاجار بجدار المنعطف الشهير بعد نوفيل شيكان، ما تسبب في العلم الأحمر الأول. وبعد استئناف الجلسة، عادت التحسينات في التواقيت، معظمها على الإطارات المتوسطة (ذات الجدار الأصفر)، قبل أن يتسبب بياستري في العلم الأحمر الثاني بعد فقدانه السيطرة عند منعطف سانت ديفوت، ما أدى إلى تحطم الجناح الأمامي لسيارته.
مع تبقي 35 دقيقة، استؤنفت الحصة وسط ازدحام كبير عند منطقة حوض السباحة، ما أثار تذمّر فرستابن عبر الراديو. في الأثناء، سجّل فرناندو الونسو توقيتًا قويًا وضعه في المركز الأول مؤقتًا بزمن 1:11.890، لكن لوكلير سرعان ما عاد إلى الصدارة بفارق نصف ثانية عن الإسباني، مؤكدًا سيطرة فيراري على اللفة الواحدة.
دخل لاندو نوريس ولويس هاميلتون على الخط لاحقًا، وتمكنا من فصل لوكلير عن الونسو، لكنهما لم يقتربا منه بأقل من ثلاث أعشار. كذلك، قدم ليام لوسون أفضل حصة له هذا الموسم، محتلًا المركز الثالث مؤقتًا، قبل أن يعيده هاميلتون إلى المركز الخامس بعد تحسين توقيته إلى 1:11.460.
ومع دخول الجلسة مراحلها الأخيرة، عاد هاجار إلى الحلبة رغم الضرر السابق، لكنه اصطدم مجددًا بالجدار عند المنعطف الأول، وتسبب في إزاحة الزاوية الخلفية اليسرى لسيارته، محدثًا ضررًا واضحًا دون رفع العلم الأحمر هذه المرة.
في الأثناء، ارتكب فرستابن خطأ ودخل منطقة الهروب في ميرابو، لينهي الجلسة في المركز العاشر، بينما احتل زميله يوكي تسونودا المركز 11 وسيُحقق معه بعد الجلسة بسبب مخالفة أثناء الأعلام الصفراء. كذلك، سيخضع أوليفر بيرمان للتحقيق بعد انتهاك خلال إحدى فترات الأعلام الحمراء.
وانتهت الجلسة بتفوق لوكلير للمرة الثانية هذا اليوم، أمام بياستري وهاميلتون، ثم نوريس في الرابع ولوسون خامسًا، في وقت واصل فيه فريق رد بل معاناته مع ترتيب متأخر لكلا سائقيه. ومع اشتداد المنافسة قبل التصفيات الحاسمة، يبقى لوكلير المرشح الأبرز للتألق على أرضه، خاصة بعد كسره “لعنة موناكو” بفوزه العام الماضي.