كشفت تجربة ميدانية نشرتها What Car? عن تراجع كبير في مدى السيارات الكهربائية خلال موجات الحر، إذ هبط الأداء في بعض الحالات إلى ما يقارب نصف الأرقام الرسمية. ونفّذ الفريق رحلة تزيد على 200 ميل عبر الأندلس الإسبانية بين 32 و44 درجة مئوية، مستخدمًا ثلاث سيارات: سيتروين e-C3 ماكس بسعر 22,295 باوند (نحو 28,400 دولار أميركي)، كيا EV3 لونغ رينج جي تي-لاين إس بسعر 43,005 باوند (نحو 54,000 دولار أميركي)، وتيسلا موديل 3 لونغ رينج بسعر 44,990 باوند (نحو 57,000 دولار أميركي).
أظهر القياس أن سيتروين قطعت 142 ميلًا فقط مقابل 199 رسميًا بانخفاض 29%، فيما سجّلت كيا 246 ميلًا من أصل 362 بانخفاض 32%، أمّا تيسلا فكانت الأكثر تأثرًا بمدى 244 ميلًا فقط من 436 بانخفاض 44%. وثبّت الفريق ظروف الاختبار بشحن 100% وضبط ضغط الإطارات وتفعيل التكييف على 21 درجة ووضعيات القيادة الافتراضية مع أقل استرجاع للطاقة.
وأبرزت What Car? أن الكفاءة المحسوبة انقلبت لصالح تيسلا بواقع 3.0 ميل/كيلوواط-ساعة مقابل 2.9 لكيا و2.7 لسيتروين، غير أن المدى الإجمالي ظل أقل بكثير بسبب الأحمال الحرارية العالية على نظام التبريد والتكييف. وأوضح التقرير أن اختلاف الأرقام عن اختبارات WLTP الرسمية يعود إلى ظروف المعمل المثالية عند 23 درجة ومن دون تشغيل التكييف أو التدفئة، بينما تفرض حرارة المقصورة و”تأثير الدفيئة” استهلاكًا إضافيًا للطاقة، لا سيما في السيارات ذات الأسقف الزجاجية البانورامية.
وأشار الاختبار إلى تباطؤ الشحن في الحر، إذ استغرقت سيتروين e-C3 نحو ساعة و14 دقيقة للانتقال من 3% إلى 80% على شاحن 50 كيلوواط، وهي مدة أطول من القيم المعلنة نظريًا.