شدّد خوان بابلو مونتويا، السائق الكولومبي السابق في الفورمولا 1 والذي سبق وأن قاد لفريقي ويليامز ومكلارين وحقق انتصارات بارزة في مسيرته، على أنّ أزمة فريق فيراري في موسم 2025 لا تعود إلى سائقيه لويس هاميلتون وشارل لوكلير، بل إلى منهج تطوير السيارة نفسها. وجاء موقفه بعد أن أظهرت اللقطات onboard لسيارة هاميلتون خلال جائزة ساو باولو الكبرى معاناته من الانزلاق المتكرر رغم الأضرار الناتجة عن احتكاكه المبكر مع كارلوس ساينز، ما اعتبره مونتويا دليلاً واضحاً على ثغرات تقنية أعمق.
وقال مونتويا إنّ المشكلة «لا تحتاج سوى إلى بعض التفكير» لرؤية أنّ السيارة هي نقطة الضعف الأساسية، مضيفاً أنّ الفريق مطالب بالاعتراف بأنّ مقاربته الحالية «لا تعمل»، وأنّ الاستمرار على النهج نفسه لن يؤدي إلى تغيير في النتائج. وأشار إلى أنّ لوكلير حقق سبعة مراكز منصة، فيما قدّم هاميلتون ملاحظات تقنية مهمّة بعد انتقاله من مرسيدس، لكنّ بعض الأطراف داخل الفريق لم تتقبّلها كما يجب.
وأضاف مونتويا أنّ تصريحات جون إلكان الأخيرة تجاه السائقين مرتبطة بضغوط داخلية يعيشها رئيس الشركة، معتبراً أنّ نقل اللوم نحو السائقين «محاولة لحرف الأنظار عن المشكلة الأساسية». وأوضح أنّ تعدّد الأصوات داخل فيراري يعرقل اتخاذ قرارات حاسمة، مؤكداً أنّ السياسة الداخلية باتت عائقاً أمام استعادة التوازن.
وختم بالتشديد على أنّ فيراري لن تعود إلى المنافسة الجدية قبل الاعتراف بالأخطاء وتبنّي طريقة عمل مختلفة تعالج جذور أزمة الأداء.
