رغم الأمطار الغزيرة التي تشهدها المدن المغربية منذ انطلاق كأس الأمم الأفريقية ، تواصل الملاعب احتضان المباريات في مواعيدها دون أي تأثير يُذكر على أرضياتها. ويعود هذا الصمود اللافت إلى اعتماد المغرب نظام تصريف مياه متطور كلف نحو مليار دولار.
ويعتمد هذا النظام، المطبق في ملاعب حديثة أبرزها ملعب الرباط، على بنية تحتية معقدة تضم طابقًا تحت أرضية الملعب، مجهزًا بأحدث المعدات والتقنيات، مستوحاة من ملاعب النخبة في الولايات المتحدة وأوروبا. وتشمل هذه التقنيات طبقات هندسية دقيقة من الرمل والحصى، وأنابيب مثقبة، وشبكة قنوات متصلة بمضخات قوية تعمل بنظام تحكم ذكي لشفط المياه بسرعة.
ويؤكد مختصون أن نجاح أرضيات الملاعب لا يرتبط بتقنية واحدة، بل هو ثمرة تكامل عدة عوامل، أبرزها جودة العشب، قوة البنية التحتية، الصيانة الاستباقية، والتدخل التقني السريع خلال فترات التساقط، ما جعل ملاعب المغرب نموذجًا يحتذى به في تنظيم البطولات الكبرى.
