تحت وطأة أزمات المناخ، تواجه موارد المياه ضغوطا شديدة في الإقليم.. خبراء ومسؤولون ومعنيون يبحثون في منتدى الزراعة الرقمية بالأردن عن حلول غير تقليدية للحفاظ على تلك الموارد المحدودة أصلا.
الحل متوفر، وهو استخدام التكنولوجيا الحديثة أو الزراعة الرقمية.
وقالت مسؤولة التحول الريفي بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة (فاو) مي هاني، لسكاي نيوز عربية: “بناءا على قياس الاستشعار عن بعد يتم معرفة نسبة التبخر والحرارة في الجو، ويتم إعطاء إيعاز للمزارع من أجل السقاية بكمية معينة، وهي الكمية المناسبة وليس أكثر. فهناك هدر كبير في المياه عن طريق الري التقليدي”.
أما، الخبير في مجال الأمن الغذائي، فاضل الزعبي فقال: “لا بد من الحلول الرقمية التي تفيد في كفاءة استخدام المياه، الزراعة المستدامة والأنماط الزراعية الحديثة تضمن إنتاجا غدائيا وفيرا يساوي الزيادة السكانية في منطقتنا وهي ضعف المعدل العالمي”.
ويقدم المنتدى نماذج ناجحة في كيفية ترشيد الموارد واستخدامها بشكل أمثل في مجال تقنيات الزراعة، وتلك أساليب توفر المياه وتزيد الانتاج وتقلل التلوث وتحمي المناخ.
ولن تكون الأفكار والمقترحات في مجالات الزراعات الرقمية، مثمرة إلا إذا تم تطبيقُها في مشاريعَ واقعية على الأرض، وبذلك يمكن المحافظةُ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي.
ويقول المدير التنفيذي لمشروع الماسية للزراعة الذكية، سعد ضراغمة إن دور القرار الذي يمكن أن يتخذه الكمبيوتر مهم جدا، كون وحدة التحكم تقوم بتزويدنا بقرارات مثل إغلاق المضخات أو فتحها وزيادة نسبة الأكسجين أو تقليل نسب ثاني أوكسيد الكربون من خلال الأنظمة”.
وللتغلب على زيادة رقعة التصحر، وانحسار المساحات الخضراء ، وندرة الموارد المائية ، يقول معنيون إنه يجب توظيف التكنولوجيا الحديثة لتوفير المياه وزيادة الإنتاج الزراعي.