باحثون في جامعة ستانفورد لم يجدوا في أحدث دراساتهم أي رابط بين العنف في ألعاب الفيديو والعنف في العالم الحقيقي، ليخالفوا ما ذهب إليه كثير من السياسيين والمؤثرين في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.
وطالما حمّل هؤلاء ألعاب الفيديو وما تولدها من سلوكيات صحية وعقلية، المسؤولية عن في جرائم إطلاق النار الجماعية.
وأكدت نتائج الدراسة، أن الأبحاث الطبية الحالية لم تجد أي صلة سببية بين ممارسة ألعاب الفيديو والعنف باستخدام السلاح في الحياة الواقعية.
ومن النتائج اللافتة التي خلصت إليها الدراسة، انخفاض معدلات الجريمة بعد إصدار ألعاب الفيديو المشهورة والعنيفة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن عالم الألعاب وما فيه من عنف افتراضي يعدّ بمثابة “منفذ” للميول العنيفة بدلا من كونه عاملا محفزا.
كما تناولت دراسة جامعة ستانفورد عددا من فوائد ممارسة ألعاب الفيديو، التي ثبت علميا أنها تؤثر بشكل إيجابي على سلوك اللاعبين، كتنمية الشعور بالإنجاز وتعزيز العلاقات الاجتماعية وخفض مستويات الاكتئاب والتوتر والشعور بالوحدة.
وفي هذا الصدد، قال استشاري الطب النفسي، سامر مخول لـ”سكاي نيوز عربية”: “الدراسة قالت إنها لم تجد دليلا واضحا على العلاقة بين الاثنين، لكنها لا تنفي وجود مثل هذه العلاقة”.
وتابع: “من الصعب أن نحدد تأثير ألعاب الفيديو على الطفل على مدار السنوات، لأنه خلال نشأته فإن هناك عوامل أخرى تؤثر عليه وعلى قابليته للعنف، مثل التفكك الأسري والبيئة المحيطة، وغيرها من العوامل”.