وتشير 9 علامات “تقطيع” على عظم قصبة بشرية متحجرة، إلى أن البشر القدامى “ذبحوا وربما أكلوا بعضهم البعض”، حسب الدراسة التي تحدثت عنها مجلة “ناشونال جيوغرافيك” العلمية.
والقصبة عظمة طولية في الطرف السفلي للإنسان، وتمثل، إلى جانب عظمة الشظية التي توازيها، ساق البشر.
وعثر على العظمة المتحجرة وسط مجموعة عظام بمتحف نيروبي الوطني في كينيا.
وكانت عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في واشنطن بريانا بوبينر، تدرس العظام بحثا عن “علامات عض” من حيوانات منقرضة، ربما تكون قد افترست أسلاف البشر القدامى.
لكنها صادفت جروحا قطعية بدت وكأنها صنعت بواسطة أدوات حجرية.
وبدت جميع علامات التقطيع تتخذ نفس الاتجاه، مما يرجح أن تكون اليد التي استخدمت أداة حجرية قد صنعت العلامات واحدة تلو الأخرى، وبنفس القبضة.
وقالت بوبينر في بيان صحفي: “تبدو علامات التقطيع هذه مشابهة جدا لما رأيته في حفريات الحيوانات التي كانت تتم معالجتها للاستهلاك البشري”.
وأضافت: “يبدو على الأرجح أن لحم هذه الساق قد أكلها بشر بهدف التغذية”.
كما أنشأ المؤلف المشارك في الدراسة مايكل بانتي، عالم الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة ولاية كولورادو، نماذج ثلاثية الأبعاد لفهم أشكال علامات التقطيع على العظام.
وتوصل تحليل بانتي إلى نفس النتيجة، رغم أن بوبينر لم تخبره بأنها تعتقد أن علامات القطع قد صنعت بواسطة أدوات حجرية.
ومن غير الواضح ما أنواع أسلاف البشر القديمة التي تنتمي إليها عظمة القصبة، لأن هذا النوع من العظام لا يقدم قدرا كافيا من المعلومات التصنيفية، مثل الجمجمة أو عظام الفك.